لا تستقر الأرض ولا تتوقف عن الاهتزاز، خلال الأسابيع والأشهر الماضية، حيث تواصل الزلازل ضرب القشرة الأرضية منذ زلزال كهرمان مرعش المدمر في السادس من فبراير الماضي، والذي أقام القيامة في تركيا، حيث انهارت آلاف المنازل فوق سكانها، و ورحل الآلاف من الضحايا.. وعادت الأرض لتهتز من جديد، حيث ضرب الأرض قطعة أخرى من أوروبا.. ماذا حدث في رومانيا؟
ضرب زلزال ضخم بلغت شدته 4.1 درجات على مقياس ريختر، بإقليم فرنتشيا بشرق رومانيا، بحسب ما أوضح معهد فيزياء الأرض الروماني.
ولفت المعهد إلى أن الزلزال وقع على بعد 38 كيلومترًا من مدينة فوكشاني وعلى عمق 123.1 كيلومترًا، دون رصد خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.
وتسبب الزلزال في حالة من القلق لدى السكان، حيث شعر به سكان الإقليم، حيث أعاد لهم ذكريات أكثر من 80 عاما، لأسوأ زلزال ضرب الأراضي الرومانية والذي كان بمثابة كابوس، لا يستطيع السكان نسيانه على الرغم من مرور ما يقرب من قرن من الزمان، حيث ضرب رومانيا زلزال ضخم في عام 1940 بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر وتسبب في رحيل نحو 1000 ضحية و 4000 مصاب.
وتقع رومانيا، على منطقة الحزام الألبي، الذي يعد من بين أخطر أحزمة الزلازل حول العالم حيث يقع به نحو 17 % من الزلازل والبراكين حول العالم، لذلك تعد من الدول المعرضة للزلازل باستمرار.
وكان علماء الزلازل أكدوا أن الهزات الأرضية والزلازل من الممكن أن تحدث بأي مكان في العالم، ولكن يوجد بعض الأماكن هي الأخطر في العالم، وهي التي تمر بها أحزمة الزلازل، وتُعد منطقة حزام النار هي الأخطر، والأكثر نشاطا في العالم من الناحيتين الزلزالية والبركانية، حيث يحدث به أكثر من 80% من الزلازل الكبيرة.
وحذر سابقا العالم الهولندي، فرانك هوجربيتس، من وقوع زلزال خلال الأربعة أيام المقبلة، بسبب حركة الكواكب، حيث تقوم نظريته على علاقة حركة الأجرام السماوية والكواكب في الفضاء بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وعلى الرغم من أن العالم الهولندي الذي حصل على شهرته من توقعه للزلزال التركي في السادس من فبراير الماضي تحدث عن زلزال ضخم خلال 4 أيام، لم يحدد قوته أو موقع حدوثه مثلما فعل في زلزال كهرمان مرعش.
ولكنه دائما ما يتسبب في حالة من القلق والرعب لدى السكان في دول العالم حيث دائما ما تكون نبؤته، نذير شؤم، وعلامة على وجود نازلة قد تحدث بالآلاف حول العالم.
وبالإضافة إلى الزلزال الروماني، ضرب زلزال آخر بلغت قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر المنطقة المطلة على ساحل المحيط الهادئ قبالة سواحل أمريكا الوسطى، على عمق 10 كيلومترات، ضمن نطاق حزام النار الأخطر على الإطلاق، وشعر به سكان مناطق في السلفادور وجواتيمالا بحسب ما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.. فهل يحدث ما لا يمكن احتماله قريبًا؟