يبدو أن عاصفة الزلزال ليس لديها نية للتوقف، والأرض تتحرك تحت أقدام العرب، وصفائح الأرض لا تكف عن الحركة، فبعد الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا، والذي راح ضحيته الكثير، العاصفة تضرب من جديد ليس هذه المرة في تركيا بل العراق، فإليكم التفاصيل.
أعلنت الهيئة العامة للرصد الزلزالي في العراق، وقع زلزال بقوة بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر في محافظة ميسان، حيث ذكرت الهيئة في تقرير لها أنه تم رصد الزلزال بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية، والتي تبعد نحو 66 كم شمال شرق العمارة مركز محافظة ميسان.
وفي نفس السياق أكد المركز الأورومتوسطي المتخصص في رصد الزلزال، وقوع هزات أرضية السبت 25 يوم مارس، في العراق، بلغت شدتها 4.3 درجات على مقياس ريختر
وأوضح خبراء الزلزال أن العراق لا تقع على الحزام الزلزالي، لكنها قريب من جدا صفائح نشطة زلزاليا، حيث تقع العراق على الصفيحة العربية الملاصقة لصفيحة الأناضول و الصفيحة الإيرانية ، وهذا يجعله أكثر عرضة لتأثيرات الزلازل التي تحدث في كل من إيران وتركيا، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية، في بعض الأوقات قد تصل الزلازل والهزات الأرضية إلى المناطق الوسطى.
فقد ضرب العراق مساء الأحد 12 نوفمبر 2017 زلزال هو الأعنف بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر وذلك على الحدود العراقية الإيرانية وبالتحديد بالقرب من العزم في مدينة حلبجة العراقية ومدينة كرمنشاه الإيرانية والتي كانت مركز الزلزال، والذي وصل تأثيره إلى دول الكويت والإمارات العربية المتحدة. بينما شعر سكان دير الزور والحسكة بسوريا بالزلزال بشكل طفيف، حيث تسبب هذا الزلزال في أن يلقي 400 شخص حتفهم، بينما أصيب أكثر من 7400 شخص في كلاً من إيران والعراق، حيث قالت السلطات الإيرانية أن تلك الحصيلة يمكن أن ترتفع نتيجة الصعوبات التي قد تواجه فرق الإنقاذ.
توقع فرانك هوغربيتس عالم الزلازل الهولندي، حدوث زلزال كارثيا خلال الأيام الأخيرة المتبقية من شهر مارس، موضحا أنه من يمكن أن تصل قوته إلى أكثر من 6 درجات وربما تتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر
إلا أن العالم الهولندي حذر بالتحديد من يومي 27 و28، حيث تتأثر الأرض بمجموعة من اقترانات للكواكب، موضحا أنه يمكن أن ينتج عن تلك الاقترانات نشاط زلزالي قوي قد يؤثر على كوكب الأرض خلال يومي 27 و28مارس، فقد ربط العالم الهولندي بين تأثير تلك الأنشطة وحالة قشرة الأرض في المكان الذي يضربه الزلزال.
فهل تصدق توقعات العالم الهولندي فيما يخص الزلزال القادم، فهل نشهد حدوث زلزال أكثر قوة من الزلزال الأخيرة التي حدثت، في كل من اليابان و تركيا و إيران.