الآلاف يهربون إلى الشوارع والصراخ يهز سكون الليل، الأرض لا تتوقف عن الاهتزاز والأبنية تلقي بمحتوياتها على الأرض من قوة الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة الحدودية بين بنما وكولومبيا بقوة اقتربت من الزلزال التركي المدمر أعقبتها هزة أرضية أقل قوة بعد دقائق.. ماذا حدث في البحر الكاريبي جعل رائحة الخوف أثقل من الهواء؟
ضرب زلزال ضخم وصلت شدته إلى 6.6 درجة على مقياس ريختر، البحر الكاريبي،في المنطقة على الحدود البنمية الكولومبية، ما تسبب في حالة كبيرة من الخوف والقلق لدى الآلاف من المواطنين في تلك المنطقة.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو، للحظة هروب الناس إلى الشوارع هربا من منازلهم بعد أن بدأت تلقي بمحتوياتها على رأسهم مع قوة الهزة الأرضية، حيث ظهر الفيديو العشرات يهربون إلى الشوارع وأصوات الصراخ تملئ الأجواء.
وحدد المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي، عمق الزلزال على مسافة 10 كيلومترات، مشيرا إلى أنه كان هناك هزة أرضية تابعة للزلزال الأول قد ضرب المنطقة بعد 10 دقائق، ووصلت قوتها إلى 4.9 درجة على مقياس ريختر.
لتكون الهزة الأرضية التي ضربت الحدود البنمية الكولومبية، على شاكلة الهزة الأرضية في تركيا في السادس من فبراير الماضي والتي تسببت في خسائر ضخمة سواء في الأرواح أو خسائر مادية، حيث ضرب زلزال ضخم بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، تبعه بعد دقائق زلزال آخر بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر، وتبعهما آلاف الهزات الأرضية لم تتوقف حتى الآن.
ويذكر أن دولتي بنما وكولمبيا، يقعان على أحد أخطر أحزمة الزلازل، وهو الحزام الناري الذي يقع به نحو 80 % من الزلازل والبراكين حول العالم.
وقد تنشأ الزلازل في أي نقطة بالعالم، حيث يؤكد العلماء أنه لا يمكن التنبؤ بمكانها أو موعد حدوثها ولكن يؤكدون أنها دائما ما تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.
ولفت العلماء إلى أنه هناك بعض النقاط الساخنة على وجه الأرض هي أكثر عرضة للزلازل عن غيرها، لاسيما بمناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يُعد الحزام الناري الأخطر على الإطلاق، ثم الحزام الألبي ويحدث به نحو 17% من الزلازل، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وتسبب ما حدث من هزة أرضية أعقبتها هزة أرضية أخرى أقل حدة في طرح العديد من التساؤلات حول إذا كانت تلك المنطقة ستشهد عاصفة زلزالية أخرى مثل العاصفة الزلزالية التي شهدتها تركيا حيث لم تتوقف الهزات الأرضية حتى الآن والتي وصلت إلى نحو أكثر من 33 ألف هزة أرضية ومازالت مستمرة.. فهل يشهد بحر الكاريبي زلازل مستمرة ليحدث ما لا يحمد عقباه؟