اهتز حصى الأرض، وانسحب من تحت أقدام السكان، في بلد عربي، بسبب زلزال جديد ضرب الأرض بعد غياب وخمود طويل، السكان قلقون من النشاط الأخير، تداعيات زلزال المغرب العائد بعد 100 عام تطاردهم، فهل يتحول ساحل الإمارات إلى منطقة نشطة زلزاليا؟
فوجئ الآلاف من سكان الفجيرة، بهزة أرضية تضرب الأرض، في الصباح الباكر، حيث سجلت محطات الشبكة الإماراتية لرصد الزلازل هزة بقوة 1.6 درجة على مقياس ريختر في دبا الفجيرة.
وكشف المركز الإماراتي، أن الهزة على الرغم من أنها غير قوية على مقياس ريختر، إلا أنها كانت محسوسة بشكل خفيف في المنطقة، لافتًا إلى أنها لم يكن لها أي تأثير على الدولة.
وتعد الإمارات من الدول الأقل نشاطا زلزاليا، فهي بعيدة نسبيا عن المناطق النشطة بمحيطها الإقليمي وهي مناطق جبال زاجروس جنوب شرق إيران وحدود الصفيحتين العربية والأوراسية، وأيضا صدع مكران في بحر العرب والذي يبعد عن الإمارات بنحو 600 كيلومترا.
ولفت المركز الإماراتي، إلى أن معظم الزلازل القوية التي وقعت في المنطقتين كانت في الجانب الآخر من اليابسة في إيران وباكستان، وتأثيرها ضعيف على الإمارات.
هذا وسجلت الدراسات التاريخية، أنه تم رصد ما مجموعه 83 زلزالا تمركزت بمنطقتي الخليج العربي وخليج عمان لم تزيد قوتها عن 5.8 درجات على مقياس ريختر، وتمركز ما لا يقل نصف هذه الزلازل في منطقة جنوب الخليج العربي.
وتسبب الزلزال في قلق كبير لدى السكان، خشية أن تتحول منطقة ساحل الفجيرة، إلى منطقة نشطة زلزاليا، لاسيما مع زيادة وتيرة الزلازل في المنطقة بشكل كبير لاسيما على الساحل الآخر في إيران وتركيا، وعدد الدول الأخرى، وكذلك نشاط عدد من النقاط الخامدة زلزاليا خلال الآونة الأخيرة مثل زلزال المغرب الأخير الذي هز الأرض بقوة وصلت إلى 7 درجات على مقياس ريختر، لأول مرة منذ 100 عام.
وكان عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، والذي اكتسب شهرته من توقعه للزلزال التركي، والزلزال المغربي، وغيرها من الزلازل الأخرى خلال الأشهر الماضية، كان قد حذر من عودة النشاط الزلزالي إلى بعض النقاط الخامدة زلزاليا حول العالم بعد أن ظلت خامدة لسنوات.
ومن بين هذه النقاط التي عاد لها النشاط الزلزالي هي دولة المغرب التي ضربها زلزال ضخم تخطت قوته 7 درجات على مقياس ريختر.
ويخشى سكان الإمارات أن تكون بلدهم مركزا للزلازل مع توقعات العالم الهولندي الأخيرة، بأن الأرض ستشهد خلال الفترة القادمة، لاسيما في 14 من الشهر الجاري فترة حرجة، مرتبطة بكسوف حلقي للشمس، والذي يتسبب في هزات أرضية قوية، حيث تقوم نظرية العالم الهولندي على علاقة حركة الأجرام السماوية في الفضاء، بالنشاط الزلزالي على سطح الأرض، فيما يخالفه بشكل كبير علماء الزلازل حول العالم الذين يؤكدون أنهم لا يمكن توقع النشاط الزلزالي.. فهل تتحول الإمارات إلى مركز للنشاط الزلزالي؟