على الرغم من مرور نحو 6 أشهر على الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي، لا تزال عاصفة الزلازل تضرب الأراضي التركية، فلا تتركهم الكوابيس ولا تتوقف الأرض عن الاهتزاز ليهرب الناس باحثين عن النجاة، ماذا حدث في تركيا منذ قليل؟
أعلن مرصد كانديلي لرصد الزلازل في تركيا، اليوم الأربعاء، أن زلزالا جديدا ضرب مدينة دنيزلي التركية، لافتًا إلى أن الزلزال ضرب منطقة تاسيلار-كاميلي في دنيزلي التركية، وأشار إلى أن الزلزال وقع على عمق 5.4 كيلو متر تحت سطح الأرض.
وتسبب الزلزال في حالة من الرعب والقلق لدى السكان، لاسيما أن ذكريات الزلزال المدمر في السادس من فبراير الماضي، والذي ضرب على مرتين بقوة 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر في كهرمان مرعش جنوب شرق تركيا، تراقصت أمامهم حيث ضرب 11 محافظة بالبلاد والدول المجاورة، بما في ذلك سوريا.
وعلى إثره وقعت خسائر ضخمة، بلغت نحو 50 ألف ضحية، بالإضافة إلى مدن ضخمة تحولت إلى ركام على رأس سكانها.
لتكون الهزة الأخيرة هي الأحدث في سلسلة الهزات الأرضية التي تضرب تركيا، والتي لم تتوقف منذ نحو 6 أشهر، حيث رصدت إدارة الطوارئ التركية أكثر من 33 ألف هزة ارتدادية حتى الآن، حولت تلك الهزات الأرض في تركيا حلبة رقص لا يستقر فيها أحد، مع توقعات أكثر ضخامة بزلزال كيوم القيامة في مدينة إسطنبول يضرب في أي وقت.
وتصنف تركيا، كواحدة من أكثر الدول تعرضا للزلازل في العالم، مع الصين والفلبين واليابان، والمكسيك، حيث تقع على واحد من أكثر أحزمة الزلال نشاطًا وهو الحزام الألبي، الذي يحدث به نحو 17 % من الهزات الأرضية في العالم، بالإضافة إلى موقعها بالقرب من العديد من خطوط الصدع الرئيسية.
وقد تحدث الزلازل في أي مكان في العالم، ولا يمكن التنبؤ بموعدها أو تحديد مكان وقوعها، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، وهي أحزمة الزلازل الثلاثة.
وتعد مناطق الحزام الناري هى الأكثر خطورة على الإطلاق بين أحزمة الزلازل حول العالم حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
ويحذر بعض العلماء من زلزال ضخم يُنتظر حدوثه في مدينة أسطنبول أحد أضخم الولايات التركية، سيشبه يوم القيامة إذ يجعل المدينة تغرق في مضيق البسفور.
وكان علماء الزلازل أكدوا أن المناطق المطلة على البحر المتوسط تعد أكثر المناطق تعرضًا للزلازل، وذلك للتقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، لذلك تشهد دول مثل قبرص واليونان ومنطقة شمال غرب تركيا وجنوبها والجزائر والمغرب زلازل نتيجة ذلك.. فهل تستقر الأرض في تركيا قريبا أم أن الصفائح الأرضية أصبحت منتهية؟