يبدو أن العلاقة الباردة التى استمرت منذ 2013، ولمدة 10 سنوات بين تركيا ومصر فى طريقها لتكون أكثر دفئًا، بعد خطوات متتابعة من جانب الدولتين، فبعد مفاوضات فاشلة استمرت أشهر طويلة، وانقطاع التفاوض كان كأس العالم هو كلمة السر التي قربت العلاقات عندما التقى الرئيس المصري بنظيره التركي، ثم تسارعت الخطوات حتى تضامنت مصر مع تركيا بشكل كبير خلال الزلزال وأرسلت المساعدات بالإضافة إلى زيارة أكبر عضو فى الدبلوماسية المصرية وزير الخارجية سامح شكري إلى أنقرة، ليتبقى خطوة واحدة على استعادة علاقات كاملة، تحديد موعد زيارة أردوغان إلى العاصمة المصرية، متى يصل الرئيس التركى إلى القاهرة؟
مع الزلزال الذي ضرب تركيا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر فجر الاثنين 6 فبراير الماضي، بمنطقة كهرمان مرعش وجدت تركيا التضامن من العديد من دول العالم، وكان من بين تلك الدول جمهورية مصر العربية، التي قدمت الدعم على المستوى السياسي وعلى المستوى الإنساني.
ولأول مرة منذ نحو عقد، زار الوزير سامح شكري تركيا، وتوجه إلى ميناء مرسين بصحبة نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو لتسليم الشحنة السادسة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة لأنقرة.
وقال وزير خارجية تركيا في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري إن مصر بلد مهم جدا بالنسبة للعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تطور العلاقات مع القاهرة مفيد للبلدين.
ووعد بالعمل على نقل العلاقات مع مصر إلى مستوى أعلى، مشيرا إلى أن قد يُعقد اجتماع بين رئيسي تركيا ومصر خلال الفترة المقبلة.
من جهته، قال شكري إن المساعدات التي قدمتها مصر لتركيا “أقل ما يمكن” لتأكيد الحرص على رفع المعاناة عن المنكوبين، مواجهة كارثة الزلزال.
في السياق، نقلت مراسلة “العربية” في القاهرة عن مصادر لم تسمها أن وزير الخارجية التركي سيزور القاهرة قريبا.
كما، كشفت مصادر، عن توقعات حول زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر نهاية العام الجاري 2023، على أقصى تقدير.
وذكرت المصادر أن أردوغان قد يزور مصر، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في شهر مايو المقبل، حيث ستجرى الانتخابات في 14 من شهر مايو. ب
وكان متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قد تحدث عن احتمال عقد لقاء قمة تركية- مصرية في الفترة القادمة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنه من الممكن أن تتجدد اللقاءات التركية المصرية بالفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه من المبكر الحديث عن أي زيارة ستكون أولا، زيارة أردوغان لمصر أم السيسي لتركيا.
وواصل قائلاً: “قبل هذا الأمر يجب تجهيز الكثير من التحضيرات وتجهيز الأسس، وخلال 3 أو 4 أشهر، من الممكن أن نتخّذ خطوات محدّدة عملية مهمة بالعلاقة مع مصر”.
وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح أردوغان الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطر، خلال افتتاح كأس العالم في قطر 2022، فيما وصف بيان للرئاسة اللقاء بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وكان قد زار أردوغان مصر آخر مرة عندما كان رئيسا لوزراء تركيا عام 2011، حيث التقى وقتها المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.