اتبعت تركيا استراتيجية السدود منذ ثلاثينات القرن الماضي، فحرصت أنقرة على بناء السدود على أنهارها لتخزين المياه وتوفير الطاقة
يبلغ عدد الأنهار في تركيا 42 نهرا وجدولا مائيا، أطولها داخل تركيا نهر كيزل أرمارك بطول قدره 1355 كم، بالإضافة إلى نهر الفرات الذي يعد أطول الأنهار العابرة بتركيا.
ويبلغ عدد السدود التركية 579 سدا أقدمها سد تشوبوك 1،وهو أول سد من الخرسانة المسلحة في تاريخ الجمهورية التركية، بدأ تشييده في عام 1930 وانتهت أعمال البناء بعد ست سنوات.وافتتحه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك بنفسه عام 1936.
يعد سدا أتاتورك وكيبان الأكبر في البلاد، حيث تصل السعة التخزينية لكل واحد حوالي 48 مليار متر مكعب، يتجاوز مخزون السدود التركية 650 مليار متر مكعب من المياه.
واستخدمت تركيا سدودها كورقة لابتزاز جيرانها سوريا والعراق، فقطعت مياه نهري دجلة والفرات بصفة متكررة، أدت السدود إلى تراجع حصة السوريين إلى ربع الكمية.
وتراجع مستوى نهر دجلة بشكل كبير بسبب سد إليسو التركي، وتتعارض ممارسات تركيا بشأن نهري دجلة والفرات مع القوانين، بالإضافة إلى ورقة السدود واستخدمها السياسي.
تمثل السدود التركية خطر جيولوجي كبير بسبب حجم التخزين، كان زلزال الإثنين الأسود المساوى لقوة 500 مقذوف نووي هو البداية.
حذر العلماء أن الزلزال الأخير هو البداية لسلسلة طويلة من الهزات، وسجلت تركيا 2100 هزة ارتدادية منذ اليوم الأول لكارثة الزلازل. ضرب خلالهم الزلزال نحو 10 ولايات تركية وتسبب فى خسائر كبيرة.
ضغط المياه المخزنة خلف السدود أثر على الصفائح الأرضية، حيث تقع تركيا فوق 3 صفائح الأناضول والجزيرة العربية وإفريقيا.
يتوقع العلماء أن يكون هناك زلزال ضخم آخر حيث تعيد الصفائح التموضع.بالإضافة للأخطار الجيولوجية والاستغلال السياسى طال الخطر كوكب الأرض.حيث يبطئ المخزن الكبير للمياه خلف السدود التركية دوران حركة كوكب الأرض.
وتأثر 15% من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليونًا من بتداعيات الزلزال، مع آثار الزلزال وتشققات السدود لجأت تركيا لفتح بوابات التخزين، لتجرى المياه من جديد فى المجارى المائية بسوريا والعراق.