يبدو أن الروايات المنتشرة حول تمثال أبو الهول الفرعوني لن تنتهي، فتارة يُقال أنه أغمض عينيه أو فتحهما، وتارة يدعي البعض أنه إماراتي الأصل، فيما يزعم آخرون أنه تزوج الملكة الفرعونية حتشبسوت، لكن الأمر الأغرب كان خبر اكتشافه في حديقة إحدى المنازل البريطانية، فماذا يحدث وما قصة كل تلك الحكايات، هذا ما سنرويه لكم :
مؤخرًا باتت الروايات المتعلقة حول تمثال أبو الهول ذلك الأسد القابع على ركبتيه لحراسة مصر، كما كانوا يقولون عنه قديمًا، تظهر بشدة وبصورة أغرب من سابقتها.
ومن بين تلك الروايات الغريبة، تلك التي وقعت في بريطانيا وتحديدًا في شرق إنجلترا، حيث أعلن زوجان عثورهما على تمثالين لأبو الهول بحديقة منزلهما.
بدأت القصة، حينما أرادت إحدى الأسر ترك المنزل، وقررت عرض موجوداتها في مزاد علني كتصرف طبيعي في إنجلترا.
حينها تواصلت تلك الأسرة مع دار للمزاد تسمي MANDER.
وحينما وصل هؤلاء المثمنون للمنزل وجدوا أكثر من 30 قطعة أثرية اعتقد أصحابها حينها أنها مجرد نُسخ مقلدة. إلا أن الدار لاحظت وجود تمثالين لأبو الهول بين تلك القطع، كانا يستخدمان في تزيين حديقة المنزل.
وقالت الأسرة إنهما قد اشترتهما في مزاد علني آخر قبل 15 عامًا مقابل 300 جنيه استرليني. ظنوا أنها نُسخ مُصغرة لتمثال أبو الهول تعود إلى القرن التاسع عشر، عرضها نحو 110 سم مترات، ترتفع لحوالي 70 سم.
مصنوعة من الصخر المنحوت، لكنها تضررت من العوامل البيئية . لكن الغريب أن دار المزادات حينما عرضت هذين التمثالين للبيع، وبعد أن كان سعرهما الأولي لم يتخطى الـ275 دولار.
وصل خلال بضع دقائق لـ14 ألف دولار، واستمر الرقم بالصعود حتى بلغ في النهاية لـ 265 ألف دولار. ويعتقد أن صالة مزادات دولية تتخصص في المزدادات هي من اشترتهما، ما يرجح أن أبناء أبو الهول المصري كما أُطلق عليهما سيظهران في إحدى المزادات قريبًا.
وقال جيمس ماندر صاحب دار المزادات: ” إنه أمر لا يصدق فطوال هذه المدة، بقي هذان التمثالان في حديقة الأسرة، وفي النهاية يُكتشف أنها تعود لألاف السنين وحقيقية.
ومن جانبه علق وزير الأثار الأسبق زاهي حواس حول تلك الواقعة، حيث أكد أنهما يعودان إلى العصر الروماني، وقد خرجا خلسة من البلاد، مطالبًا بضرورة عودتهما إلى مصر.
لم تنتهي الروايات حول أبوالهول عند بريطانيا. ففي ذلك العالم الافتراضي، ظهرت رواية أخرى تتعلق بالتمثال، حينما انتشرت شائعات تؤكد أن أبو الهول كان يحمل الجنسية الإمارتية، لكنه تزوج من الملكة المصرية حتشبسوت.
نعم إنه أمر مثير للدهشة !! فكيف لحارس مصر القديم ألا يكون أحد أبنائها؟، أو كيف أن يقبل المصريون مثل تلك الشائعات؟.
فعاد الدكتور زاهي حواس، مجددًا ليحسم ذلك الجدل
وقال عالم الآثار المصري، إن جميع ما تم تداوله عارٍ تمامًا من الصحة، وأن زواج أبو الهول من حتشبسوت مجرد افتكاسة جديدة.