اهتزت جدران المنازل واندفع السكان إلى الشوراع هربا من مصير أشقائهم في المغرب.. هزة أرضية جديدة ضربت أرض أحفاد عمر المختار .. في وقت لم يتعاف سكان الشرق الليبي من نازلة درنة ولم يترك لهم القدر فرصة لترك السواد حتى ضرب الغرب نازلة جديدة دبت القلق في النفوس خشية من مصير المغاربة والأتراك.. ماذا حدث في طرابلس؟
أعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد، عن تسجيل هزة أرضية شعر بها سكان المنطقة الغربية، لاسيما في العاصمة طرابلس.
هذا وأكدت مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء، أن الهزة وقعت جنوب مالطا في البحر وتم تسجيلها بشدة 5.6 درجات على مقياس ريختر، إلا أنها كانت قوتها في طرابلس تتجاوز 3.8 درجات على مقياس ريختر.
وتسبب الزلزال في حالة من القلق لدى السكان الذين لم يتركوا اللون الأسود منذ نازلة درنة التي تسببت في رحيل الآلاف، وانهيار البنية التحتية بمدن الشرق حيث شعر به شعر السكان بكل أرجاء طرابلس، لافتًا إلى أن تم الشعور بالهزة الأرضية في منطقة سوق الجمعة، وجنزور،، والسواني.
وقال أحد السكان لصحيفة بوابة الوسط المحلية، أن الهزة كانت قوية، حيث اهتزت جدران المباني، لافتًا غلأى أن أثاث منزله اهتز بقوة جراء الهزة الأرضية.
ومن جانبه أعلن جهاز الاسعاف و الطوارئ الليبي، أن الهزة الأرضية كان لها تداعيات في بعض المناطق، حيث سقط جزء من مبنى خارجي بأحد المنازل في منطقة عين زارة.
ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، أنه تم تكليف جهازي طب الطوارئ والإسعاف، ليكونوا في تأهب لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتأهب لأي طارئ بسبب الهزات الأرضية أو الزلازل.
وكان العالم الهولندي حذر من زلزال ضخم يضرب الأرض خلال الفترة المقبلة لاسيما في الـ 14 من أكتوبر، مع الكسوف الحلقي، الذي يضرب الأرض، حيث تقوم نظريته على علاقة حركة الكواكب والأجرام السماوية في السماء، بالهزات الأرضية على سطح الأرض.
بعد أن حذر من زيادة وتيرة الزلازل وعودة الهزات الأرضية إلى بعض النقاط الخامدة مثل الزلزال المغربي، الذي تسبب في خسائر ضخمة، في الأرواح وفي البنية التحتية، واستمرت تداعياته حتى الآن حيث تواصلت روافده في البلاد المجاورة فاهتزت الأرض سابقا في الجزائر وتونس، ومصر، وطالت ليبيا في الأخير، وفرض حالة من التوتر على البحر المتوسط، مع الزلزال التركي، فأصبحت مراصد الزلازل لا تتوقف عن التقاط الهزات الأرضية في شرق وشمال وجنوب المتوسط.
وكان المهندس الجيوفيزيائي، حكيم المسلاتي قد حذر سابقا من أن ليبيا من الدول المعرضة لخطر الزلازل، لاسيما بمدينة طبرق وضواحيها، حيث أن المنطقة الغربية يوجد بها أكبر صدع في البلاد وهو “صدع العزيزية”، لافتًا إلى أن طوله نحو 300 كيلومتر.. فهل تكون ليبيا مركزًا للزلازل؟