وقائع ساخنة شرارها يتطاير بين الشرق الغرب، استخدام للمعدات العسكرية فى أوكرانيا، وملفات متوترة أخرى فى بحر اليابان وبحر الصين حتى أن الخيار النووى أصبحا خياراً على الطاولة، كل هذه الأسباب جعلت فرنسا تعود خطوة إلى الوراء وتعيد ترتيب استراتجيتها العسكرية وتستعد لاندلاع المعارك.. ماذا حدث فى باريس؟
تهيئة بلاده لمعركة عسكرية
كشفت صحيفة Le Figaro، الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعد استراتيجية عسكرية جديدة، لتهيئة بلاده لمعركة عسكرية محتملة.
عقيدة جديدة للجيش الفرنسى
وأوضحت الصحيفة، أن العقيدة الجديدة التى يعدها الرئيس الفرنسى تأتى مكملة للوثيقة التي تبنتها فرنسا عام 2017 وتتضمن عشرة أهداف استراتيجية لحماية مصالحها، بما فيها الاقتصاد في حالة المعارك العسكرية.
تقييم نقاط الضعف والقوة
وجاء في الوثيقة أن القوات المسلحة الفرنسية يجب أن تقيّم نقاط ضعفها وتعمل على معالجتها، بينما يتعين على الدولة إعادة التفكير في طموحاتها الاستراتيجية من منظور التغيرات التي تلقي بظلالها على النظام العالمي وتهدد أمنه واستقراره.
الردع النووى أولوية
كما تحدد الوثيقة ثلاثة ركائز أساسية لتعزيز قدرات فرنسا وهي، الردع النووي، والمعدات العسكرية التقليدية، وتعبئة المجتمع.
المشاركة فى تحالفات جديدة
وشددت على ضرورة تحقيق الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي كأحد الأهداف المستقبلية، وأن فرنسا ستعمل جاهدة لتحقيقه، لافتة إلى أنه لتحقيق الطموحات والمصالح الفرنسية يتطلب مشاركتها في تحالفات مختلفة، وتحديدا حلف الناتو.
سقف زمنى محدد
ومن اللافت أن الوثيقة لا تحتوى على أي بند يشير إلى سبل وآليات تحقيق هذه الأهداف، لكنها وضعت لها سقفا زمنيا بحلول العام 2030.
التكيف مع اقتصاد المعارك العسكرية
وكان الرئيس الفرنسى دعا أبناء جلدته، إلى التكيف مع اقتصاد وقت المعارك العسكرية، لافتًا إلى أنه عندما يعود السلام إلى أوكرانيا، سيتعين عليهم استخلاص جميع العواقب، وبناء هيكل أمني جديد وإطار عمل متجدد للاستقرار”
مخاطر المستقبل تحيط بباريس
ولفت ماكرون، خلال كلمة ألقاها في في قاعدة بحرية بمدينة طولون في جنوب فرنسا، إلى مخاطر المستقبل، بما في ذلك الاستخدام الواسع النطاق للطائرات بدون طيار، والتقليل من أهمية المقذوفات، والذكاء الاصطناعي”.
ضروريات لبناء جيش المستقبل
وأضاف ماكرون أنه يجب لامتلاك جيوش العقد التالي وليس جيوش العقد السابق، أن يكون لدي الفرنسيين الاقتصاد والمجتمع الصحيح، وأن يتعلموا إعادة تعبئة القوى الحية.
التكيف هو الحل
وتابع ماكرون أنه يجب أن نتكيف مع السياقات الجديدة وأن نضع أنفسنا في وضع اقتصاد أوقات المعارك العسكرية.. في سياق صراع شديد الحدة يهمنا بشكل مباشر، إنه تعبئة اقتصادية وصناعية حقيقية يجب أن نفكر فيها بالفعل”.
التوتر فى العالم وزيادة الملفات المشتعلة بين الشرق والغرب يفرض على الدول صيانة أمنها واستعدادتها فى أو وقت فقد تنالها شرارة المعارك على حين غرة .. فهل تنجح الاستراتيجية الجديدة للرئيس الفرنسى؟