“ما حكم قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر كل يوم؟”، سؤال ورد إلى دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك».
وأجابت دار الإفتاء بأنّه ورد في السنة النبوية المطهرة، الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر، لما ورد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».
سورة ثوابها يعادل قراءة القرآن 10 مرات
وأشارت الإفتاء، إلى أنّ سورة يس ورد في الشرع فضلها وعِظَمِ ثواب قراءتها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ» رواه الترمذي.
وأضافت الإفتاء أنه يكون لا مانع من قراءة سورة «يس» بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن يشترط بالجهر بذلك موافقة القائمين على المسجد إذا صلى المسلم صلاة الفجر في جماعة.
وفي وقت سابق، ورد إلى الدكتور محمود الصاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، سؤال”ما معنى الآية الأولى من سورة مريم «كهيعص»؟”أثار حيرة الكثير من الأشخاص حول معنى هذه الحروف.
من جانبه قال الصاوي، إن بداية سورة مريم، تؤكد حقيقة مهمة، وهي حتمية تلقي القرآن بالقراءة المباشرة على يد شيخ مجيد متقن لكلام الله عز وجل.
وتابع: “هذه البداية بهذه الكلمة وغيرها من افتتاحيات السور القرآنية أو ما يطلق عليه في علوم القرآن (الحروف المقطعة)، كأنها تبين لكل الخلق أن هذا الكلام الإلهي المعجز مؤلف ومركب من هذه الأحرف التي تستخدمونها في كلامكم”.
واكمل الصاوي: “ومع هذا مثل (الم، المر، ص، ق، ن..الخ) وهذه افتتاحيات السور القرآنية (قل لئن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)”.