وكأن سوريا كانت تنقصها هذه المأساة التي فطرت قلوب السوريين والعالم منذ أمس، فالزلزال الذي ضرب شمال سوريا لا زالت تبعاته مستمرة حتى الآن، وكان آخرها رحيل شقيقة رئيس الوزراء السوري وعائلتها، كما رصدت فرق الإغاثة مشاهد مؤلمة للضحايا في لحظاتهم الأخيرة، حول توابع وتبعات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ، سنحدثكم في التقرير التالي:
سوريا تتألم
تصاعدت حدة الأزمة التي يعيشها السوريون بعد أن استيقظت كل من تركيا وسوريا أمس الاثنين على وقع زلزال بلغت قوته 7.8 درجات، تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجات.
وأعلنت الجهات الفاعلة في سوريا، منطقة شمال سوريا منكوبة، فيما كشف المرصد السوري أن مئات العائلات تعاني من آثار الزلزال.
وكانت الحصيلة الإجمالية لأعداد الضحايا المؤكدين في جنوب شرقي تركيا وسوريا ارتفع إلى 4,365 جراء الزلزال الذي يعد الأقوى في المنطقة منذ نحو قرن.
فيما توقعت منظمة الصحة العالمية أن تكون الحصيلة النهائية أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.
رحيل يفطر القلوب
ولا تزال خسائر الأرواح مستمرة حيث رحلت شقيقة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس مع أحد عشر ابنا وحفيدا لها بعد انهيار البناية التي يسكنون فيها، في مدينة حماة بسبب الزلزال،في مأساة إنسانية موجعة للقلوب.
ووسط هذه المأساة، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مؤثرة ومؤلمة، عنوانها “العناق الأخير”. فقد وثقت أباً يحتضن ابنه ويرحلان سوياً تحت ركام بناية انهارت في مدينة جنديرس بريف حلب، في مشهد يبكي القلوب.
توابع الزلزال
سوريا تأثرت بالزلازل الذي حدث في شمال اسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، حيث أن المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب كانت الأشد تأثرا.
فالزلزال الرئيسي قوته 7.7 حدث في شمال لواء إسكندرون بمنطقة يابسة أي لم يحدث في البحر وبالتالي ليست هناك مؤشرات على حدوث موجات تسونامي كما يعتقد البعض.من جهتها، قالت وسائل إعلام سورية، إن هناك مبانٍ مدمرة بالكامل في حي الكلاسة بحلب.
وضع مأساوي
بينما الوضع الإنساني في شمال سوريا مأساوي بسبب نقص الإمكانات، حيث إن مناطق شمال سوريا تعاني نقص المعدات ومواد الإغاثة الطبية.
وتضررت مراكز طبية في شمال سوريا بشدة من الزلزال، كما وصلت المستشفيات في عفرين والباب للطاقة الاستيعابية القصوى، كما نقلت قناة العربية .فيما قالت منظمة الخوذ البيضاء، إن مناطق شمال وشمال غرب سوريا منكوبة بالكامل.
وتواصلت ردود الفعل الدولية التي أكدت على ضرورة تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة والمتضررة من آثار الزلزال في سوريا وتركيا ، وبالفعل بدأت فرق الإغاثة الدولية تصل للمناطق المنكوبة وتكشف عن مشاهد محزنة ومأساوية للحظات الأخيرة قبل رحيل الضحايا .