سوريون يخاطرون بحياتهم من أجل الماء الساخن فماذا فعلوا؟

يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على القليل من الماء الساخن.. طريقة تحمل الكثير من المخاطر لكن الظروف اضطرتهم إليها.. لقد ألحقت الضرر بالعديد منهم.

مازالت الظروف الاقتصادية الصعبة تشكل واقعا جديدا في سوريا، تفرض على سكانها ظواهر غريبة لم يشدها أحدهم من قبل، نمط الحياة تغير بالكلية، ولكن هذه المرة الأمر مختلف.

الواقع الجديد

السوريون مضطرون للتعامل مع الواقع الجديد بكل ما يحمله من آلام، هذا ما رسخته تلك الظاهرة العجيبة التي قد يدفع الإنسان فيها حياته الثمن.

نعم الابتكار الجديد هذه المرة هو لمواجهة تحديات الحياة فعليا، ولكن يعرض الأشخاص لمخاطر كبير، إنه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على خطورة وسوء الحال في سوريا.

أهمية الماء الساخن

مع حلول الشتاء لا يستطيع الإنسان العيش دون الماء الساخن، ربما تختلف طرق الحصول عليه وتجهيزه، ولكن في سوريا الوضع مختلف تماما، إقبالهم على تسخين المياه بهذه الطريقة ليس أمرا اختياريا.

بشكل مريب انتشرت في الأسواق السورية، معدات غريبة تستخدم في تسخين الماء، بيع الأدوات المستخدمة في عملية التسخين أصبحت تجارة رائجة في الأسواق، فالإقبال عليها.

كمية قليلة من الماء الساخن

رغم المخاطر التي تحيط بتلك الطريقة، تسخين المياه بها يكفي لاستحمام شخصين، إنها فعالة في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، لكنها تبقى طريقة تشوبها المخاطر في حال عدم التعامل معها بحذر شديد.

الذين يستخدمونها عليهم فصل الكهرباء بشكل كامل وتجنب لمس المياه والسلك الموصول بالتيار الكهربائي، تحسبا للتعرض إلى إنهاء الحياة.

برد شديد وانخفاض في درجة الحرارة

البرد الشديد وانخفاض درجات الحرارة مع ارتفاع أسعار المحروقات، أجبر عدد كبير من السوريين إلى تسخين المياه خلال وضع سلك كهربائي مكشوف ضمن وعاء بلاستيكي مملوء بالماء، تحول هذا الأمر إلى ظاهرة بالفعل

السلك المكشوف وبعد وضعه في الماء يجري توصيله بالتيار الكهربائي، بالتبعية تتم عملية تسخين المياه خلال دقائق معدودة، حيث يستفيد الأشخاص من الدقائق القليلة التي تتوفر فيها الكهرباء.

استخدام السلك الكهربائي في التسخين

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فجانب ظاهرة تسخين المياه من خلال السلك كهربائي، انتشرت العديد من الظواهرالمماثلة في سوريا مؤخراً، ومنها بيع المياه الساخنة التي تحولت إلى تجارة رابحة.

سكان محليون يقولون إن شراء المياه الساخنة يعتبر أوفر من تسخينها بالطرق التقليدية في المنزل، هم يلقون باللوم على الأوضاع في البلاد التي جعلت الناس تفكر بطرق مختلفة لمواجهة التحديات الجديدة، أقروا بأنهم يشاهدون ظواهر غير مألوفة لم يرونها في سوريا من ذي قبل.

بيع المياه الساخنة

يجري بيع المياه الساخنة في سوريا يجري من خلال مجموعات مخصصة لذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم الأشخاص بعرض الخدمة ومن ثم تلقي الطلبات.

الخيار المر

نعم هناك الكثير من الأشخاص في سوريا حالياً يغامرون بحياتهم من الحصول على الماء الساخن، لقد تسببت تلك الطريقة في إلحاق الضرر بالعديد من السوريين، ولكنهم في ظل الظروف الصعبة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم ليس أمامهم سوى هذا الخيار المر.

الكثير من رواد التواصل الاجتماعي ناشدوا المسؤولين للتدخل وحل الأزمة برفع معدل ساعات الكهرباء هناك، ولم يأتيهم الرد حتى الآن.

Exit mobile version