بعث الله لكل أمة نبي يرشدهم إلى النور ويٌخرجهم من الظلمات منهم سيدنا لوط ، إلاّ سيّدنا محمّد عليه السلام فلقد أرسله الله للناس كافة.
ومن بين الأنبياء، أرسل الله تعالى سيّدنا لوط – عليه السلام – إلى قومه، منذرًا لهم بعذاب شديد إن لم يتوقفوا عن الفعل المٌنكر الذي ابتدعوه، ولكن للأسف لم ينتبهوا إلى نبيهم وظلوا على الٌمنكر لذا فإنّ الله تعالى أمر نوح وأهله بالخروج من الديار ليلاً، حتى ينجيهم من العذاب الذي سينزل بقومه.
وأمر سيدنا لوط قومه – عليه السلام – بأن لا ينظرون خلفهم، وكان السبب في هذا أنّهم لو رأوا ما حلّ بقومهم لصٌعقوا من هول المنظر، فإنّ الله تعالى رفع الأرض التي كانوا يعيشون فيها بين جناحي جبريل وأنزل عليهم طيراً بجمرات نار حتى اقتلعهم وأنزل أرضهم مرة أخرى بسرعة البرق وقلب رأسها على عقبها.
ويُذكر أن قوم لوط هم جماعة من الناس كانوا يسكنون في مناطق الأغوار الفلسطينية والأردنية، في قرى كانت تدعى بعمورة وسدوم.
شاهد ايضا.. الملف 28 .. لا يعلم تفسيره إلا الله وأصاب المحققين بـ «الجنون»
ولقد سموا بقوم لوط نسبة إلى النبي لوط عليه السلام، الذي بعثه الله عز وجل إليهم ليعبدوه ويوحدوه وحده لا شريك له، وليهديهم ويرشدهم إلى طريق الحق والصواب وترك المنكرات والضلال.
ولقد شاع في قوم لوط عادة فاحشة ونوع من أنواع الشذوذ الجنسي بل كانوا يمارسونه ويجاهرون به وهي فاحشة اللواط، وهي أن يأتون الرجال بدل النساء.
ورغم أنّ النبي لوط عليه السلام قد نصحهم بتركها ومدى حرمتها وحذرهم من عقاب الله لهم إن لم يتوبوا إليه، إلا أنهم رفضوا أن يتركوها إلا قليلاً جداً منهم، فاستحقوا عذاب الله وغضبه عليهم.