سيهدم أركانها..الأردن في انتظار زلزال أقوى من زلزال تركيا قد يحدث في أي لحظة

يبدو أن المنطقة بكاملها مقبلة على أحداث ضخمة بعد الزلزل التركي، والذي راح ضحيته الآلاف، وتضرر بسببه الملايين، نتيجة النشاط الزلزالى الناتج عن حركة الصفائح الأرضية فى منطقة البحر المتوسط لاسيما صفائح لإفريقيا وأورسيا فهذه التفاعلات في الصفائح تولد صدوع دفع وتصادم تبقى نشيطة، إضافة إلى صدوع عديدة أخرى تقع على مسافة بعيدة نسبيا عن هذة الحدود ويتم إعادة تنشيطها.. ماذا يحدث فى المنطقة؟

يبدو أن الزلزال التركى تسبب فى أزمة جيولوجية كبيرة، بالإضافة إلى النكبة وخسارة الملايين إلى منازلهم، والضحايا بالإلاف، حيث تسبب فى إعادة تنشيط الفوالق الزلزالية فى المنطقة.

وأوضح الدكتور مصدوق التاج أستاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل في الجامعة الهاشمية تفاصيل السيناريوهات القادمة للأردن بما يخص الزلازل المدمرة، مؤكدًا أن الأردن ليس بمعزل عن العالم وهناك مؤشرات لوقوع زلزال مدمر تفوق قوته 6 درجات وفق الدراسة الزلزالية للمنطقة والتي تؤشر بأنه بحدود كل 100 عام تتعرض المنطقة لزلزال يحدث ضررا كبيرا وأن اخر زلزال ضرب صفيحة غور الأردن كان في عام 1927م مطالبا بضرورة الاستعداد لزلزال بنفس الدرجة ربما يحدث في أي لحظة.

وأبدى الدكتور مصدوق قلقه من أن يكون النشاط الزلزالي في صفيحة غور الأردن كونها قريبة من التجمعات السكانية الكبيرة كالعاصمة عمان واربد ومدن الشمال والوسط مبينا أن هناك صفيحة أخرى أقل أهمية وهي صفيحة وادي عربة كونها تتركز في مساحات صحراوية شاسعة خالية من المدن السكانية.

ولفت إلى أن المنطقة الخطرة والتي تترقبها الأعين لحدوث زلزال فيها وتكون هي المركز تقع في غور الأردن بطول 110 كم من أقصى شمال المملكة وحتى البحر الميت والأغوار.

وأوضح أن الزلزال الذي حصل في تركيا ليس بعيدا عنا وأثر بشكل مباشر على حركة الصفائح حيث تحركت صفيحة الأناضول من 3 إلى 7 أمتار وصفيحة الأردن وبلاد الشام متصلة بتلك الصفيحة وسيؤثر هذا التحرك عليها ولكن في نفس الوقت أكد أن وقت حدوث الزلزال المدمر بقوة 6 إلى 7 درجات على مقياس ريختر يبقى بعلم الله وحده.

وأضاف أن الأردن وبعد دراسة معمقة قام بها توصل إلى أنها معرضة لزلزال مدمر بقوة تصل إلى أكثر من 7.5 درجة على مقياس ريختر كل 800 عام وأن اخر زلزال من هذا النوع وقع في عام 1033م أقصى شمال الأردن.

وكان مرصد الزلازل الأردني قد سجل اليوم الخميس، زلزالًا شمال البحر الميت بقوة 3.4 ريختر وعلى عمق 7 كلم.

وبين رئيس المرصد غسان سويدان أن الزلزال من الزلازل الضعيفة والتي نادرا ما يتم الشعور بها، إذ تشهد المنطقة المشار إليها تسجيل هزات أو حركات أرضية وفق المرصد الزلزالي.

وكانت تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر الاثنين الماضي في آخر إحصائية 42 ألفًا، إثر انتشال المزيد من الضحايا من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 9 أيام على النكبة.

Exit mobile version