لماذا دخل أولئك الذين حاولوا تجريب ذلك الاختراع في حالة من الضحك المتواصل بعد أن شاهدوه؟ وهل في ذلك الاختراع سر يستدعي الضحك بتلك الطريقة؟
أم أن منافسين دخلوا على الخط من شركات السيارات والتكييف لمحاولة إنهاء فكرة الشاب السوري قبل أن تأخذ طريقها لخطوط الإنتاج؟
توجه شاب سوري إلى سيارة يستقلها إلى إحدى الوجهات لكنه لم يكن يعلم تأثير موجات حر الصيف على سير السيارات إلى تلك الدرجة وأيقن أن مسألة تركيب أجهزة التكييف في السيارات وغيرها من مختلف أنواع المركبات ستكون تكلفته عالية.
مخترع لا يريد الشهرة
جلس ذلك المخترع السوري الذي لم يشأ ترويج اسمه في وسائل الإعلام المحلي لأسباب سنوردها لاحقا.. جلس يفكر
في توفير مصدر للهواء البارد داخل السيارات في تلك الأجواء بفكرة غير تقليدية وكان عليه سرعة التنفيذ وخصوصا في
تلك الأجواء التي ظهرت فيها بقوة الحاجة إلى مراعاة عامل الوقت جيدا لبدء الإجراءات الرسمية لتسجيل الاختراع
وذلك تمهيدا لتوفير خطوط إنتاج له.
جدل دفعه لاستكمال التنفيذ
لكن ذلك الاختراع الجديد بمجرد أن بدأ صاحبه خطوات تجاربه الأولى وضع الشاب السوري في موقف شديد الحرج.. ولأن الاختراع لا زال في أولى مراحله تحول إلى مصدر للجدل في البلاد لكن المخترع السوي الشاب لم يتراجع وقرر أن
يبدأ تجربته الأولى بسيارته أيا كانت النتائج المترتبة على تلك التجرية .. وهو في النهاية (لن يخسر شيئا)
كان أمام المخترع السوري خيارين إما أن يستمر في تأجيل تجربته وبالتالي يدخل مرحلة تسويف تنتهي إلى تجاهل.. وإما أن يبدأ التنفيذ ويتحمل النتيجة مهما كانت.
لجأ المخترع السوري إلى الخيار الثاني ولم يعر اهتماما لمن اكتفوا في التعامل معه بالنقد من دون إضافة أو دعم
أو حتى تقديم اقتراحات عملية له.
شهادات أبناء إدلب
بدأ ذلك الشاب في محافظة إدلب مرحلة التجارب حتى توصل بالفعل إلى توليد هواء بارد يضمن لقائدي السيارات
السيطرة على درجة الحرارة داخلها أثناء السير في الأجواء الحارة.. وبدأ التكييف الجديد العمل فعلا في السيارة من
خلال الاعتماد على قوة تدفق الهواء إليها أثناء السير وذلك من خلال أنابيت قرر الاستعانة بها لإدخال الهواء
من خارج السيارة والعمل على تبريده .
انتقادات غير مبررة
إلى هنا كانت الأمور تسير عادية مع ذلك المخترع، الشاب .. لكنه بمجرد أن أعلن نشر اختراعه البسيط، قرر متابعوه تحويل اختراعه إلى مادة للضحك عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ما بين مندهش لتلك الطريقة ومتسائل عن كيفية تشغيل التكييف الذي لن يستهلك كثيرا من طاقة السيارة بالمقارنة مع أجهزة تكييف السيارات الحالية.. وتحول الأمر برمته
إلى مسرحية رائجة.
لكن عددا ليس بالقليل من السورين تراجع عن موقفه بشأن الاختراع بل إنهم بدأوا تقديم مقترحات لذلك الشاب بالاستعانة
بالثلج مثلا في ترطيب الهواء داخل السيارات.