اكتمال 90 في المئة من عمليات البناء، وخلافات بين مصر والسودان وأثيوبيا، واشنطن تحذر من أن تحل غيمة سوداء قد تحل على المنطقة في حالة عدم الاتفاق، وتحاول دول عربية وإقليمية التدخل، وفي ذات الوقت يزيد قلق سكان المحروسة من سد عملاق قد يقطع عنهم مياه نيلهم، و أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة يحذر من انهيار السد في حال اكتمال بناءة، اليكم القصة الكاملة عن أهم التطورات عن السد الإثيوبي.
أوضحت الهيئات الحكومية الاثيوبية المسئولة عن مشروع سد النهضة، أن عمليات البناء تسير وفقا إلى الجدول الزمني، حيث كشف ” فانا ” التابع للحكومة، أنه تم الانتهاء من 90 في المئة من أعمال البناء، وذلك تزامنا مع الذكرى الثانية عشرة لوضع حجر الأساس لسد النهضة
وكشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية، أن أديس أبابا تستعد للبدء في التخزين الرابع لسد النهضة، حيث أوضحت الصور أن إثيوبيا قامت بفتح البوابة الغربية للسد، مع تركت البوابة الشرقية لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه، وذلك من أجل تجفيف المياه من أعلي الممر الأوسط في السد للبدء في التعلية، حيث أنه من المتوقع الوصول إلى منسوب 620 متر، بإجمالي تخزين 30 مليار م3.
وبينما تتزايد مخاوف مصر والسودان من السد الإثيوبي، تقول أثيوبيا أن هذا السد سوف يعود بالنفع على الجميع، ولكن السودان ومصر ترى عكس ذلك، حيث تتخوف الخرطوم من تأثيره على سد الروصيرص وهو الأقرب للسد الأثيوبي، ذلك بسبب الفارق الكبير في الطاقة التخزينية لكل من السدين حيث تبلغ سعة السد السوداني 6 مليارات للأول متر مكعب، مقبل 74 مليار متر مكعب لسد الإثيوبي.
تخشى مصر من أن يتسبب سد النهضة في النهاية إلى تقليص حصتها المائية من نهر النيل؛ والتي تقدر بـ 55 مليار متر مكعب، وتري القاهرة ان سد النهضة الإثيوبي يشكل تهديدًا لأمنها المائي، حيث سجلت مصر اعتراضها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسبب استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد
وحول تزايد الحديث حول انهيار سد النهضة، قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السد الإثيوبي مهدد الانهيار بنسبة 50%، بسبب أن إثيوبيا بها أكبر فالق على في قارة أفريقيا، كما أن المواصفات الفنية للسد مبالغ فيها.
واصفاً سد النهضة الإثيوبي بالقنبلة المائية الموقوتة التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة، التي تهدد يهدد حياة أكثر من 20 مليون سوداني، حيث أنه في حال انهياره سوف يمحو الخرطوم كلها، وأشار عباس شراقي إلى أن 70% من السدود الإثيوبية فاشلة منوها إلى أن هناك الكثير من المشروعات داخل إثيوبيا، حدث بها انهيار بعد افتتاحها.
وما بين طموحات أثيوبيا و تهديدات القاهرة يبقى مصير السد العملاق عالقاً يبن الخلافات ، ولا يعلم أحد ماذا سيحدث في قادم الأيام.