صحيفة إثيوبية تكشف مفاجأة جديدة بشأن سد النهضة

عسكريون من 47 دولة أعلى سد النهضة.. محاولة جديدة من السلطات الإثيوبية إلى الترويج لسد النهضة وتحسين سمعته بعد أن أوضحت مصر والسودان الأخطار المحيطة بهما بسبب السد على مدار سنوات طويلة وأمام مجلس الأمن، بعد ان فشلت في تسويقه لإريتريا للحصول على 30% من اسهمه مقابل مصالح اقتصادية وتوفير ميناء بحري على البحر الأحمر.. ماذا حدث في بني شنقول؟

يبدو ان الفشل الإثيوبي في التسويق او تحقيق مكاسب من سد النهضة قد وصل مداه ففي محاولة يائسة نظمت المديرية العامة للعلاقات الخارجية والتعاون العسكري بقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، زيارة لوفد يضم الملحقين العسكريين لـ 47 دولة من أجل التعرف على السد علاوة على ممثلين عن المؤسسات الدولية المعتمدين في إثيوبيا.

نظمت أديس ابابا الزيارة للملحقين العسكريين وبعض ممثلي المؤسسات الدولية إلى موقع سد النهضة، في منطقة قوبا بإقليم بني شنقول قموز بغرب إثيوبيا، في محاولة يائسة من أجل الترويج للسد الذي فشلت فيه أديس أبابا حتى الآن من توليد الكهرباء وتحقيق اي مكاسب مادية منه، في ظل السمعة السيئة له في الأوساط الدولية، واعتبار وجوده من الاساس أمر مهدد في ظل تهديده الوجودي لدولتي المصب.

وبحسب تقارير صحفية إثيوبية، قدم مدير سد النهضة الإثيوبي، كفلي هورو، شرحا للملحقين العسكريين حول المشروع الذي اكتمل بناؤه حاليا بنسبة 97%، مؤكدا أن مياه النهر ستعود إلى مجراها الطبيعي بمجرد تشغيل التوربينات.

ولم يفوت المسئول الإثيوبي الفرصة التي جمع لها المسئولين بالسفارات الأجنبية بأديس أبابا من أجل تحسين صورة السد حيث شدد على أن السد لن يسبب أي ضرر للدول المشاطئة.

وأشار مدير السد إلى إن الهدف من الزيارة هو جعل الملحقين العسكريين يرون ويفهمون حقيقة فوائد السد في ربط المنطقة بالتنمية وأنه لن يضر دول المصب.

وذلك في محاولة إعلامية من جانب إدارة سد النهضة لإثبات أمام الملحقين العسكريين الأجانب والعرب والأفارقة أن سد النهضة مشروع مثالي لا يهدف إلا للتنمية وأن التصريح بأن له أضرار ضخمة على دولتي المصب غير حقيقي، متجاهلا الدراسات العلمية والأخطار التي تم إثباتها لاسيما الأضرار البيئية بالإضافة إلى الجفاف الءي بدا يظهر في السودان، علاوة على خطر انهيار السد لاسيما أنه تم بنائه في اخطر الصدوع الزلزالية في إفريقيا، مع التخزين الضخم للمياه تكون فرص انهياره أكبر، وبتلتالي يهدد بفناء السودان واختفائها من على الخريطة.

وأكد ذلك الدكتور صلاح محمود أستاذ دينامكية الأرض بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الأسبق، حيث قال إن سد النهضة يختلف عن باقى سدود العالم لأنه تم بناؤه على منطقة نشطة زلزاليا جدا وعلى ارتفاع كبير عن سطح البحر ما يهدد وجوده.. فهل تنخرط إثيوبيا في المفاوضات وتتوقف عن مغامراتها غير المحسوبة؟

Exit mobile version