تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، صورا لانتشار كميات كبيرة من أسماك البلطي والبوري تطفو على سطح البحر بمنطقة المكس، غربي الإسكندرية.
وأثارت الصور المنتشرة ردود فعل غاضبة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تجمعات الأسماك التي غطت مناطق كبيرة بشواطئ المكس.
قرار عاجل بسبب نفوق الأسماك
وعلى الفور، قرر المعهد القومي لعلوم البحار تشكيل لجنة برئاسة الدكتورة عبيرعباس السحرتى، أستاذ الكيمياء البحرية ورئيس لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد القومي لعلوم البحار، لأخذ العينات الواجبة واتخاذ التحاليل بالمعهد.
وقالت الدكتورة عبير السحرتي، في تصريحات لها، إن المعهد سيعد تقريرا وافيا عن مسببات النفوق بصورة علمية وتقديمها للمسؤولين في اسرع وقت ممكن لاتخاذ الإجراء اللازم.
وأشارت إلى أن صور الأسماك المتداولة في الميناء البحرية وليس في محطة بحوث المكس التابعة للمعهد، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأكسحين وبالتالي زيادة الأمونيا السامة مع ظهور أنواع معينة من البكتريا الضارة في ذلك الوقت، وهذه ظاهرة طبيعية وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية.
نقيب الصيادين يكشف الحقيقة
وكشف أشرف زريق، نقيب الصيادين في الإسكندرية، تفاصيل الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن نفوق كميات كبيرة من أسماك البلطى والبوري بشاطئ المكس، غربي الإسكندرية.
وقال زريق في تصريحات صحفية، إن الأمر طبيعي نظرا لشدة الحرارة وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية، مضيفًا أن عمليات الصيد التي تجرى في المكس والمناطق المحيطة تؤدي أحيانًا إلى اندفاع الأسماك إلى الرمال هربا من الصيادين وهذا ما يسبب نفوق الأسماك وطفوها على السطح أحيانا، لافتا أن نسبة النفوق وصلت 70% تقريبا.
وأشار إلى أن معهد علوم البحار شكل لجنة وأخذ عينات لتحليل المياه لكشف ما حدث في منطقة المكس في الميناء البحرية، وإصدار تقرير وافي عن المسببات بصورة علمية وتقديمها في اسرع وقت، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف أن سبب النفوق عادة في المزارع السمكية يكون نتيجة زيادة الأعداد إلى 100 سمكة في المتر المكعب وهذا يتعارض مع ما يذكره العلماء والخبراء في المجال حيث ان الرقم الأمثل يتراوح بين 50 إلى 58 سمكة فقط في المتر المكعب.
سبب مفاجأة وراء الواقعة
كشف صلاح مصيلحي رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، حقيقية ظهور أسماك نافقة بشواطئ محافظة الإسكندرية، حيث صرح أن “أحد مراكب الصيد الكبيرة ألقت شباك ضخمة في منطقة تجمعات الأسماك المتجهة للتبويض وهذه الشباك اصطدمت بالصخور في التربة ولم تخرج الشباك بسهولة”.
وتابع مصيلحي: “مع تراكم الأسماك داخل الشباك لفترات طويلة وارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرة المركب على رفع الشباك أدى ذلك إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك “.
وأضاف: “تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد صاحب المركب الذي اصطاد السمك في فترة التبويض “.
ولفت مصيلحي إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على كافة دول العالم وتؤدي التغيرات المناخية إلى ارتفاع درجة حرارة البحار والمحيطات بما يؤثر على الحياة البحرية.