صوبة زجاجية..وسائل مبتكرة لإنقاذ الكوكب من أزمة الحرارة

ماذا ستفعل الصوبة الزجاجية في سكان الكوكب؟ وهل تجدي تحركات القوى الكبرى في احتواء التداعيات المرتقبة بعد إعلان مشروعات التبريد؟ والسؤال الأهم: إن كانت تلك المشروعات مجدية فما هو الموعد المرتقب لعودة الكوكب إلى طبيعتها قبل فوات الأوان؟

إنها آلية «الثلاجة المنقذة» التي يحاول العالم بها تفادي الأحداث المرتقبة حال تمادت البشرية في اللجوء لخيارات قاسية.. وعلى حين غفلة من أمره فوجئ الإنسان بما لم يكن في حسبانه بعد أن ظهرت هذه التداعيات بما كسبت يداه دون أن يعلم..

أجواء متباينة وتبدل الفصول

هل تخيلت أن أكثر من مليون نسمة سيكونون مضطرين إلى مغادرة منازلهم خلال سنوات في قارة واحدة، وهل تخيلت أنك قد تستيقظ يوما دون أن تجد ما تقتات به.. لن يكون ذلك عجبا لأن أجواء الشتاء قد تفاجئك صيفا بأمطار تتدفق مياهها في المنازل على غير موعد وأجواء الصيف تظهر في الشتاء بجفاف تتشقق بسببه الأرض.

معادلة تبريد الأرض

إنها تداعيات ظهرت أعراضها بسبب الاحتباس الحراري الذي سيؤدي إلى تسوية مدن بأكملها بالأرض حال تمادى العالم في تجاهل تلك الأزمة.

ولكن هل صحت التقديرات العلمية بإمكانية اللجوء إلى «تبريد الأرض»؟ إن بإمكاننا أن نتخيل يوما قدرتنا على تبريد منزل أو منشأة من منشآت الأعمال.. لكن هل لنا أن نتخيل قدرتنا على تبريد كوكب الأرض؟

صوبة زجاجية يصعب تفاديها

إن الغازات المنبعثة عن الأنشطة البشرية تسببت في ظاهرة الصوبة الزجاجية حول الأرض أي أن الغاز الشفاف يعمل مثل الزجاج وبالتالي يتم تخزين الحرارة في باطن الأرض التي ترتفع بشكل تدريجي ومن ثمَّ يختل ميزان الحياة على الكوكب..

ظاهرة التبريد في تلك الحالة أصبحت خيارا مطروحا بعد أن توصل العلماء إلى إمكانية إطلاق سحابة غبار من أعلى سطح القمر صوب الشمس بحيث تقلل قدرة أشعة الشمس على التأثير على الكوكب الأخضر، وبذلك يحتاج العلماء لإطلاق مائة مليون طن من الغبار دفعة واحدة. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

من يسيطر على حر الكوكب الأخضر؟

واحدة من بين تلك المحاولات المقرر تنفيذها تشمل إطلاق منطاد كبير لإلقاء غبار معروف علميا بأنه «غبار الطباشير» وفق خطة علمية مدروسة لحجب أشعة الشمس عن الكرة الأرضية بما يضمن خفض درجة حرارة الكوكب الأخضر، وهو المشروع الذي تباشر تمويله جهات دولية عديدة من بينها شركة مايكروسوفت.

قدرات نوعية وتكاليف صعبة

إنها «القدرات النوعية للهندسة الجيولوجية» والتي تقوم على التحكم في الظواهر الطبيعية بما يضمن حماية البيئة، وترتكز على وضع تدابير لضمان انعكاس أشعة الشمس برش أي مادة تضمن السيطرة على درجات الحرارة المرتفعة وإن كانت مثل تلك الإجراءات محاطة بأسئلة عن مدى جدواها وتأثيرها على الأنظمة الزراعية.

الهندسة الجيولوجية أصبحت أيضا مدرجة على أجندة الكونجرس الأمريكي الذي اعتمد خطة لمنع سيطرة أشعة الشمس عن ذلك الحد وذلك بإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري إلى مستويات تضمن السيطرة على التداعيات المرتبطة به والتي لن يسلم منها الأحياء ولا حتى المحاصيل الزراعية التي يزعم منتقدو تلك الخطط أن لها تداعيات بيئية قاسية.

Exit mobile version