يبدو أن معجزة نبى الله موسى، خلال هروبه من فرعون وجنوده وشق البحر له من أجل العبور وعندما حاول فرعون وجنوده العبور لمطاردته عاد البحر لوضعه الطبيعي فغرق فرعون.. تتكرر هذه المعجزة يوميا بعيدًا عن البحر الأحمر، في قارة أخرى ولكن هذه المرة تحدث في ظروف غامضة فرضتها الطبيعة .. ماذا يحدث في البرازيل؟
رصدت هذه الظاهرة الغريبة لانشقاق البحر والمتربطة بمعجزة الأنبياء، في البرازيل ومدينة أخرى في كوريا الجنوبية، وحيرت ظاهرة انشقاق البحر ليتكون طريق موسى العلماء ولم يجدوا لها تفسيرات لاسيما أن البحر ينقسم إلى نصفين في أوقات محددة يستطيع خلالها الناس العبور بأمان بين الضفتين.
ولكن كانت حيرة العلماء أكثر مع طريق موسى بسبب درجة حرارة المياه، حيث لاحظ العلماء أنه مع انشقاق البحر إلى نصفين يكون نصفه بارد والنصف الأخر دافئ.
وفي البرازيل، تحدث هذه الظاهرة على شاطئ “الشريط الكبير” والقريب من مدينة مارجوجي، والتى يبلغ سكانها، 35 ألفاً، بولاية “ألاغواس” بالشمال البرازيلي.
ويكن هذا الشاطئ قبلة لآلاف السائحين الذين يستمتعون بشواطئ البرازيل الواسعة، حيث يزورون هذا الشاطئ من أجل مشاهدة شق البحر إلى نصفين، أحدهما بارد أكثر من الآخر.
وأطلق على هذه الظاهرة “طريق موسى” تذكيراً بنبي الله موسى الذى شق بعصاه البحر ليهرب من مصر الفرعونية، حيث يعبر المارة آمنين على طريق طوله 1000 متر تقريباً.
ظاهرة انشقاق البحر تحدث أيضا في كوريا الجنوبية، فى جزيرة “جيندو” ببحر الصين الشرقى، حيث ينشق البحر من حين لآخر، ويكون موضع اهتمام المئات من السكان المحليين والسائحين، حتى أنهم حيون فعاليات مهرجان شهير حين انشقاقه.
وكشفت التقارير إلى أن هذا الإنشقاق يحدث بفعل جزر بحرى مخفوض الدرجات، يسمح بوجود طريق برى بين جنبات مياه البحر طوله 3 كيلومترات، يظل ممهدا وفاصلا بين شقي البحر إلى أن يوحدهما المد من جديد.
ويعد انشقاق البحر في هذه البقعة من الكرة الأرضية، تحدث بسبب ظاهرة طبيعية من توابع مد وجزر نادرين لا يحدثان إلا بشرط معينة وعندها تحدث ظاهرة “طريق موسى” الذي تسير عليه مطمئنًا بأن البحر لن يفعل بك ما فعله بفرعون وجنوده حين انطبق عليهم فجأة.
ولا نستطيع الحديث عن ظاهرة انشقاق البحر وطريق “موسى”، فى كوريا الجنوبية والبرازيل، دون عند الحديث عن انشقاق البحر وطريق موسى، الأصلى فى البحر الأحمر حيث غادر مصر هربا من فرعون وجنوده.
فهناك معلومات تناقلها البحار وأجدادهم عبر العصور، أن طريق الخروج والهروب من فرعون كان عبر خليج السويس إلى بر سيناء عن طريق مدينة رأس غارب بمصر.
وتؤكد الروايات أن فرعون غرق قبالة سواحل المدينة، لكن لم يحدد أحد المكان بشكل دقيق، كما أن تلك المنطقة تعد الأماكن المشؤمة عند البحارة في رحلاتهم حيث تتغير قوانين الطبيعة فيها.