مياه المحيطات تغلي، البشرية على موعد مع صيف لم تعيشه من قبل، و ظاهرة “النينيو” تقلق العلماء، وسطح البحر العالمي يسجل درجة حرارة قياسية جديدة، هذا الشهر لم يتم تسجيلها مُسبقا، ولا يفهم العلماء تمامًا سبب حدوث ذلك، فما الذي يحدث على كوكب الأرض.
=خلال الفترة الأخيرة، أثار الارتفاع المتسارع في درجات حرارة المحيطات حول العالم مؤخرًا قلق العلماء وذلك خوفًا من أن يزيد ذلك من آثار الاحتباس الحراري على الكوكب.
حيث يعرف الارتفاع المتسارع في درجات حرارة المحيطات باسم ظاهرة “النينيو”، حيث من الممكن أن تتسبب تلك الظاهرة في القضاء على الحياة البحرية في المحيطات، كما أنها وتؤدي إلى طقس قاسي و ترفع مستوى سطح البحر.
ويقول علماء المناخ أن ظاهرة النينيو، يمكن أن تحدث في مناطق مختلفة من العالم، حيث تسبب الظاهرة في أميركا الجنوبية موجات جفاف، يمكن أن تحد من قدرة غابات الأمازون على امتصاص غازات ثاني أكسيد الكربون من الجو.
ووفقا لموقع euronews، فإن من المتوقع أن يكون العام الجاري أكثر سخونة من عام 2022، والعام الخامس أو السادس الأكثر سخونة على الإطلاق، مع الإشارة إلى أن العام الأكثر سخونة في التاريخ المسجل كان 2016، و كان مدفوعًا بظاهرة النينيو
ولكن السؤال هنا، متى تحدث ظاهرة النينو؟، والإجابة هنا يوضحها المراكز العالمية لإنتاج التنبؤات البعيدة المدى التابعة لـ المنظمة العالمية للأرصاد (WMO)
حيث أشار الرمز في تقرير له أن ثمة فرصة بنسبة 70 في المائة لامتداد ظاهرة النينو إلى أوائل شتاء 2022-2023 لنصف الكرة الشمالي.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، سجل سطح المحيطات درجة حرارة عالية قياسية جديدة، هذا الشهر لم يتم تسجيلها مُسبقا، ولا يفهم العلماء تمامًا سبب حدوث ذلك.
وهنا قد يتساءل البعض، هل سيكون لظاهرة النينو تأثير على الوطن العربي، وفي هذا الصدد أكد الدكتور جلال دلّال أستاذ علم المناخ بجامعة سوسة بتونس في تصريحات صحفية.
إن ظاهرة النينو ليس لها تأثير رئيسي في منطقة شمال أفريقيا، والمنطقة العربية فظاهرة التذبذب الجنوبي، تحدث بعيدا عن منطقة شمال أفريقيا، لذلك يكون تأثيرها ضعيفا مقارنة بظواهر مناخية أخرى مماثلة.
وأكد “دلّال” ، أن هناك فرق كبير بين النينو والنينا هو أن النينو تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، تؤثر على المناخ في الكثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. تُعرف مرحلة الزيادة في درجة حرارة البحر بـ ظاهرة النينو، بينما تُعرف مرحلة التبريد بـ ظاهرة النينا
فمن وجهة نظرك، هل سيكون هناك ظواهر أشد فتكا من ظاهرة النينو، وهل أمام البشرية فرصة للحد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية الكوكب.