ظاهرة غريبة تنبأ عن اقتراب علامة من علامات القيامة، فالنصف الآخر من المجتمع في دولة البيرو أصبح يتلاشي عن الساحة، فها هن السيدات اللاتي كن يملأن جنبات الحياة في تلك الدولة تختفين بين اللحظة والأخرى بصورة متزايدة، فما القصة؟
اختفاء غريب
في أربعة أشهر أول أقل يزداد عدد السيدات اللاتي يبعدن عن الأنظار بشكل غير مبرر، فها هن لا يعرف أحد مكان اختبائهن أو إلى أين ذهبن؟
فمنذ مطلع العام الجاري وبدأت السيدات في الانزواء عن المشهد العام، فها هي واحدة تلو الأخرى تختفي عن الأنظار، لكن المفاجأة تكمن في عدم معرفة أين يذهبن ومتى سيعدن إلى الحياة والظهور فوق أرض هذه الدولة مجددًا.
ضجة أحدثها الاختفاء المستمر للسيدات في دولة البيرو، فمنذ بداية العام الجاري وحتى الآن اختفت حوالي 3400 امرأة دون أن يظهر لهن أثر مرة أخرى، وفقًا لمكتب أمين المظالم في البيرو.
شكاوى وبلاغات
شكاوى وبلاغات فوق المكاتب وبين يدي السلطات الأمنية في البيرو، فها هي الصورة تظهر بأن المكتب أصبح يعلوه مئات الشكاوى عن اختفاء هذا العدد من السيدات.
فلم تكن هذه الشكاوى مجرد طرح عابر يبين ما تتعرض لهن السيدات، لكن هو إبلاغ عن أمر بدأ ينتشر في جنبات الدولة؛ ليضع العديد من علامات الاستفهام دون رد أو تفسير، حتى بدأ الأمر من انتشار عادي للاتجاه نحو الظاهرة.
لكن اللحظات الحاسمة من كشف هذه الألغاز بدأت تقترب من السطح لتكشف هذا الأمر الغريب، فتقرير لمكتب أمين المظالم في البيرو، وضح أنه تم العثور على 1902 امرأة فقط، لكن لا تزال 1504 أخريات مفقودات.
خطر بات يهدد الأجواء في البيرو فتزايد أعداد السيدات المختفيات عن الأجواء يهدد استقرار الأوضاع، لكن المفاجئة ليس في هذا الأمر فحسب بل إنها تكمن في عدم الضلوع في البحث عنهن بعد هذا الاختفاء الغريب.
تحقيقات ضعيفة
تحقيقات نالت في وصف المواطنين في البيرو سمة الضعف، فها هي السلطات في البلاد لا تجري أي إجراءات مشددة لمعرفة مصير هؤلاء النسوة.
دولة يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة وتقع في جبال الأندير، لا تتحرك بها ساكن لهذه الظاهرة الغريبة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، بحسب نائبة أمين المظالم في دولة البيرو إيزابيل أورتيز.
فالمفاجأة تتجسد في عدم المبالاة التي تتصف بها الدولة تجاه هذه القضية ذات الأهمية القصوى، لكن أولويات البيرو تبتعد كثيرًا عن الاهتمام بتلك الظاهرة.
لكن الأغرب ما أكدته منظمات غير حكومية نسوية، بعدم تحقيق الشرطة والنيابة العامة بشكل كافٍ في العديد من القضايا لأنهما تعتقدان أن السيدات هربن بمحض إرادتهن.
برأيكم هل ما تجريه السلطات في البيرو أمرًا طبيعيًا تجاه اختفاء تلك النسوة؟ أم أن بعدهن عن الظهور بمحض إرداتهن كما تدعي بعض المنظمات؟