ظهور توهجات حمراء ضخمة ونادرة في سماء أوروبا فهل هي رسالة من العالم الآخر

الحمرة كست السماء، وتفاجأ السكان بأن لون السماء الأزرق قد زال ليحل محله لون أحمر أثار القلق في نفوسهم، وجعلهم يسساءلون حول أن كان هذا هو يومهم الأخير على الأرض.
ظاهرة غير مسبوقة حملت للبشر رسالة من الفضاء، استقبلها كل من الروس والأوكرانيين… فماذا حدث في سماء كل من روسيا وأوكرانيا وأيضا إيطاليا وبعض الدول الأوروبية؟ وهل ينجو البشر هذه المرة؟

انتشر عدد من الصور التي ظهرت خلالها سماء جنوب روسيا وأوكرانيا وأيضا إيطاليا وبعض الدول الأوروبية باللون الأحمر، في مشهد سبب قلقا بالغا لدى، المواطنين، حتى تم تفسير الأمر.

وبحسب ما نشرته وكالات الأنباء المحلية، فإن تلك الأضواء الحمراء التي انتشرت بالسماء، هي أضواء الشفق القطبي التي تنتج عن العواصف الشمسية، حيث إن قوة التوهجات الشمسية تزداد مع زيادة نشاط النجم، وتصطدم الكتل الإكليلية بالأرض وتتفاعل مع المجال المغناطيسي وتسبب ظهور أضواء ساطعة في السماء، وتعد ظاهرة الشفق القطبي من الظواهر نادرة الحدوث، وبشكل خاص في روسيا وأوكرانيا.

وحدثت الظاهرة بهذا الشكل لان الشمس تمر في وقتنا الحالي بما يعرف ب “ذروة النشاط الشمسي”، دورة نشاط الشمس مدتها 11 عاما، وعند الذروة ينقلب المجال المغناطيسي، فيزداد النشاط على النجم في البقع الشمسية التي تضخ البلازما إلى الفضاء وينبعث منها إشعاع قوي، يسمى “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، وكان توقع العلماء سابقا أن الحد الأقصى للشمس سيحدث في وقت ما من عام 2025، لكن سلوك الشمس الأخير يشير إلى أن هذا سيحدث في وقت أقرب مما كان متوقعا، أي بحلول نهاية هذا العام، ومن المحتمل أن تؤدي فترة الحد الأقصى للطاقة الشمسية، إلى مخاطر على الأرض، بسبب العواصف الشمسية.

الحد الأقصى للشمس هو الوقت الذي يكون فيه المجال المغناطيسي للنجم ضعيفا للغاية، وهذا أمر سيئ لأن المجال المغناطيسي الشمسي يعمل كدرع، يقيد الإشعاع الشمسي ويقلل من مخاطر الأحداث الضارة المحتملة مثل التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية.

والتوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية أمثلة على العواصف الشمسية، فعندما تندلع العاصفة، تطلق جزيئات عالية الطاقة في الفضاء. وإذا اصطدمت هذه الجسيمات بالأرض، تسبب ما يعرف باسم الشفق القطبي.

ظاهرة الشفق القطبي هي ظاهرة طبيعية تحدث في المناطق القطبية للكرة الأرضية، وتعتبر من أجمل الظواهر الطبيعية التي يمكن رؤيتها. تحدث هذه الظاهرة بشكل أساسي في مناطق القطب الشمالي (شفق الشمال أو الأورورا القطبية) والقطب الجنوبي (شفق الجنوب)، وتنجم عن تفاعلات بين الشمس والغلاف الجوي للأرض.

عندما تحدث الظروف المناسبة، يطلق الشمس جسيمات مشحونة (مثل الإلكترونات والبروتونات) باتجاه الأرض. عندما تصطدم هذه الجسيمات المشحونة بالغلاف الجوي للأرض، تتفاعل مع الجزيئات في الغلاف الجوي (مثل الأكسجين والنيتروجين)، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة ضوئية في شكل ألوان مختلفة.

تتراوح الألوان التي يمكن رؤيتها في الشفق القطبي من الأخضر إلى الأحمر والأرجواني والأصفر. تختلف الألوان والأشكال التي يمكن رؤيتها بناء على نوع الجسيمات المشحونة وارتفاعها في الغلاف الجوي وكثافتها.

يمكن رؤية الشفق القطبي في الليالي الداكنة والسماء الصافية في المناطق القطبية، وتعتبر الشفق القطبي مشهدا ساحرا يجذب الكثير من الناس لمشاهدته وتصويره. هناك مناطق في العالم تعتبر مثالية لرؤية الشفق القطبي مثل النرويج والسويد وكندا وألاسكا والقطب الشمالي والقطب الجنوبي.. فهل هي أحد علامات نهاية العالم.؟

Exit mobile version