بعد أن شهدت المغرب أقوى زلزال لها منذ قرن وتسبب في خسائر مادية وبشرية فادحة لازال المغرب يعاني حتى يومنا هذا
ولازال أهل المغرب يشعرون بالخوف من مفاجآت باطن الأرض، حيث ظهرت بشكل مفاجئ حفرة عميقة هذا الأسبوع في إحدى المناطق القروية في المغرب أثارت الحيرة والخوف في قلوب السكان، خصوصا أنها ظهرت فجأة وبعمق كبير وتتسع بوتيرة متسارعة كما أفاد الأهالي. فما حكاية تلك الحفرة، وهل هناك تداعيات جديدة تعقب الزلزال الكبير !!!
الحفرة المخيفة
وبعد ما بدأت المغرب تتعافى من أثار ما حدث لها عقب الزلزال الكبير والذي هز أرجاء البلاد الشهر الماضى، وأسفر عن عدد ضحايا ومصابين وصل إلى 11 ألف .
ظهرت بشكل مفاجئ حفرة عميقة وغريبة هذا الأسبوع في واحدة من المناطق القروية بضواحي مدينة الجديدة في المغرب بثت الرعب في قلوب السكان، وتسببت في تساؤلات عدة حول كيفية ظهورها بهذا الشكل المفاجئ.
ولاحظ صاحب الأرض تلك الحفرة التي ظهرت في أرضه تحديدا بمنطقة “حد أولاد فرج”، وتفاجأ بالحفرة الخميس الماضي وأوضح أنها لم تظهر من قبل وإنما رآها فجأة أمام عينيه.
عمق رهيب
وفورا اتصل الرجل بالجهات المعنية والتي وجدت أن عمق الحفرة هو 60 مترا وعرضها يتجاوز 20 مترا، وبالطبع تشكل خطرا على أبناء المنطقة.
و تم إخطار السلطات المحلية والأمنية بما حدث، وفورا حضر بعض المسؤولين إلى المكان وقرروا إحاطتها بالموانع، حتى يتم معرفه ما الذي سيحدث مع تلك الحفرة وما الذي يوجد بداخلها، وهل تتسع أكثر وهل ظهرت بسبب ضعف طبقات القشرة الأرضية تأثرا بزلزال المغرب الأخير، لازال الباحثون يحاولون الإجابة على تلك الأسئلة.
زلزال المغرب
وكان الزلزال الأخير في المغرب الذي بلغت قوته 7 درجات بدأ من جبال الأطلس الكبير في 9 سبتمبر الشهر الماضي ، وحصد أرواح أكثر من 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف.
وكان هذا الزلزال الأكبر والأقسى من حيث عدد الضحايا والراحلين والأثار التي خلفها عموما والذي لم تشهد مثله المغرب منذ أكثر من قرن .
على غرار تركيا
ويبدو أن ما حدث في تركيا يتكرر في المغرب .حيث ظهرت حفرة في منطقة قونية التركية بأغسطس الماضي، وهي ليست الأولى وإنما الثانية بعد الحفرة الأولى التي اكتشفها السكان في منطقة الرشادية الواقعة في ضواحي قونية، والتي عثر عليها بعد 20 يوما فقط من زلزال تركيا .
وكان الزلزال الذي ضرب تركيا يوم السادس من شهر فبراير الماضي والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا وتسبب في خسائر فادحة لازالت سوريا وتركيا تعاني من آثارها حتى اليوم .