تحت جليد قارس البرودة، عثر على ما بدا أنه جسد متجمد، يرجح أنه يعود لأحد المتزلجين فوق الجبل، وفورا حمل ذلك الجسد إلى المستشفى ليرى الأطباء فيما إذا كان هناك أمل للنجاة، ولكن آمالهم تبددت سريعا؛ فقد توقف القلب منذ مدة ولا أمل في إعادته للحيار مرة أخرى إلى الحياة أو هكذا بدا الأمر في بدايته، فلقد صدم جميع من في الستشفى بعدما عاد ذلك الرجل إلى الحياة مرة أخرى بعد يومين فقط!!
مايكل كنابينسكي البالغ من العمر 45 عاما، ذهب للتزلج مع صديقه فوق الجبل الجليدي، ثم قرر هو وصديقه الانفصال ليستكشف كلا منهما مكانا مختلفا من الجبل.
كان الطقس رائقا وجميلا في بداية الأمر، لكن ومع دخول الليل اشتدت البرد فوق الجبل وبدأ العتمة تطغى على الأجواء، يقول مايكل واصفا تلك الأجواء المرعبة: «لم أستطع رؤية أي شيء، مجال الرؤية كان معدوما، حتى مع وجود المصباح أمامي لم أستطع رؤية أي شيء على الإطلاق.
ثم أضاف قائلا: ما زلت لا أعلم ما الذي حدث، لقدت استيقظت بعدها في المستشفى ولا أتذكر أي شيء حدث لي قبل ذلك.
فريق البحث الذي عثر على مايكل قالوا بأن من عثروا لم يكن لديه نبض، وكان متجمدا وقت العثور عليه فقد انخفضت درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر حينها.
وعندما نُقل إلى المستشفى بلغت درجت حرارته 20 درجة مئوية وتوقف قلبه بشكل تام عن ضخ لباقي أعضاء جسده، ليتوقف دماغه أيضا عن العمل.
لكن أطباء المستشفى لم يفقدوا الأمل بشكل كامل وبدأوا في تنشيط جسده لتدفئته في خطوة يائسة لاستعادة حياته مرة أخرى.
لتحدث المفاجأة! فقد عاد قلبه للعمل بعد 45 دقيقة كاملة من التوقف، لتعود بعدها وظائف جسده تدريجا ولكن مايكل لم يستيقظ واستمر كما هو ملقى على سرير المستشفى فاقدا للوعي.
ليستيقظ بعدها بيومين وهو يتساءل عما حدث وعن سبب تواجده بالمستشفى من الأصل، وعندما أخبره الأطباء بما حدث لم يصدق ما سمعته أذناه.
ويقول الأطباء أن مايكل أمامه الكثير من الوقت ليتعافى بشكل كامل من الكدمات التي يعاني منها وليستعيد ذاكرته بشكل كامل في المستقبل.
وعندما سأل هل ستعود مرة أخرى للتزلج فوق الجبل أجاب: حسنا ربما أعود، ربما، لا أعلم في الحقيقة، ولكني بالتأكيد سأتعلم من أخطائي في المرة القادمة.
فهل سيتعلم مايكل من أخطاءه فعلا؟ شاركونا آرائكم