«في مركبة صغيرة تحتوي على مئات المفاتيح والإشارات الضوئية الزرقاء يستعد العالم إلى مغادرة مكانه في رحلة إلى المجهول متجهًا إلى المستقبل»، تلك هي الصورة التي نراها في الأفلام الأمريكية التي تتطرق إلى عمليات السفر والتنقل في الزمن.
ووفقًا للعلماء وباحثو الفيزياء، يبقى السفر عبر الزمن لغزا ومستحيل الوقوع، لكن يبدوا أن أحد رواد الفضاء قد حقق ما لا يمكن تصوره، وتمكن من السفر عبر الزمن مرتين، ممكن أن يعتقد البعض أن هذه القصة لها علاقة بأفلام الخيال العلمي، ولكنها تحتوي على شهادات لأشخاص الذين يدعون أنهم فعلا سافروا عبر الزمن في وقت معين، وتمكنوا من تذكر أشياء كثيرة وتفاصيل دقيقة، وإذا تركنا جانبا ولو مؤقتا فرضية السلامة العقلية لهؤلاء الأشخاص، يمكننا أن نقدم لكم عبر هذه السطور قصة مذهلة.
بطل هذه القصة يسمى «Al Bielek» الذي يدعي أنه يتذكر جيدا وبالتفاصيل تلك الستة أسابيع التي قضاه في سنة 2137، وسنتين مع أخيه في عام 2749، وقال كل منهما انهما تمكنا من السفر عبر الزمن بفضل تجربة أمريكية يطلق عليها اسم «Filadeldia»، وكشفوا عن مجموعة من المعلومات والأخبار، والكثير من الأمور التي رأوا في تلك السنوات، وبطبيعة الحال هناك الكثير من تراودهم الشكوك حول هذا الموضوع وينصتون بإمعان لكل كلمة.
مشروع «Montauk»
كان السيد «Al Bielek» وأخيه «Duncan» جزء من تجربة أطلق عليها اسم «Montauk»، وبالطبع كانت واحدة من التجارب السرية التي تجريها الولايات المتحدة في تطوير تقنيات الحرب النفسية وغيرها من التجارب والبحوث الغريبة، ومنها السفر عبر الزمن.
وذكرا الأخوين أن السفينة التي حملتهما إلى المستقبل في شهر غشت من سنة 1834، كانت تحمل اسم «USS Eldridgeـ DE-173»، وهو نفس التاريخ التي أجريت فيه تجربة «Filadeldia»، بحيث استخدماها جنبا بجنب مع القوات البحرية الأمريكية للاتصالات ونقل عبر الزمن السيد «Al Bielek».
وفي هذه الرحلات اكتشف أن النظام الطبي يستعمل أساليب الاهتزاز وغيرها من الأمور، وعندما استيقظ في سنة 2749 لاحظ أن لديهم طاقم طبي متقدم وتكنولوجيا لم يرى في حياته مثلها.
مدن عملاقة
ومن الأشياء التي صرح بها «Al Bielek» أكد مشاهدته لمدن عملاقة طائرة تتنقل لأي مكان في العالم، بواسطة تحكمهم في الجاذبية واستعمالها في مشاريعهم العملاقة.
كما لاحظ المسافر أن القنوات التلفزية تركز على البرامج التعليمية، ولاحظ أن الناس في تلك الحقبة يتوفرون على مستوى عالي من الذكاء، يقتربون للإنسان الخارق.
300 مليون نسمة
من المعلومات المثيرة للقلق تصريحه بأن سكان العالم لا يتجاوز 300 مليون نسمة سنة 2749، منهم 50مليون متواجدين بالولايات المتحدة، ويرجع انخفاض عدد السكان إلى الأضرار التي لحقت بالكرة الأرضية.
ومن المنطقي أن يكون عدد قليل تمكن من التأقلم والتكيف مع الوضع الجديد، ويضيف أن حربا هائلة نشبت بين الصين والروس وكذلك بين الولايات المتحدة وأوروبا، لكن في هذه السنة (1749) لم تعد الحروب موجودة بل لا وجود للجنود ولا البحرية ولا الطائرات العسكرية، بل لم يعد هناك صراع بين الدول.
العالم لا يديره الرجال
لم تعد الحكومات موجودة لأن نظام الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي هو المسؤول عن تسيير الأمور والقيام بكل شيء وتنظيمه وفق نظام محكم، ولم يعد هناك أعمال تحتاج القوة البدنية، وقد طور هذا البرنامج في القرن السادس والعشرون، ولم يعد للنقود أهمية ولا يحتاجون المال، يتم التعامل في كل شيء عبر الاعتمادات للشراء والبيع.
ولوقف انهيار القطب الشمالي والجنوبي استعملوا تصاميم صناعية عملاقة لمواجهة تغيير المناخ، الذي غير خريطة العالم وشكل القارات بسبب ازدياد منسوب المياه، وكمثال لذلك ذكر أن مدينة فلوريدا غمرتها المياه نهائيا.