العالم الهولندي المختص بالزلازل فرانك هوجيربيتس، حصل على شهرته سريعا بعد توقعاته بشأن زلزال تركيا المزدوج والذي دمر آلاف المنازل ورحل على إثره الآلاف، وتسبب بخسائر بمليارات الدولارات، وحافظ على نجمه باستمرار توقعاته بشأن الزلازل التي ستضرب الأرض، وأصبح حسابه على تويتر أشهر من نجوم السينما.. ولكن كل ذلك سبقه إليه مهندس مصري سبق أن توقع الكوارث في تركيا منذ 30 عاما وليس 3 أيام فقط.. ما هي حكاية المهندس المصري صاحب نظرية دور الكواكب في النشاط الزلزالي على الأرض؟
يبدو أن حديث العالم الهولندي فرانك هوجيربيتس، لم يحدث اكتشافا جديدًا أو يطرح علما جديدا للنقاش، بل هي نظرية قديمة أثبتها مهندس طيران مصري هو المهندس محمد سالم مطر، ونشر نظريته وحساباته العلمية بشأن دور الكواكب، ولاسيما كوب الزهرة في النشاط الزلزالي على الأرض في المجلات العلمية منذ 30 عامًا.
ففي الوقت الذي شغلت فيه توقعات العالم الهولندي المختص بالزلازل فرانك هوجيربيتس، العالم وتحول إلى نجم تحت الأضواء في شتى أقطار الأرض، كشفت ابنة مهندس طيران مصري راحل مفاجأة كبيرة، مؤكدة أن أن والدها هو صاحب نظرية اصطفاف الكواكب وعلاقتها بحدوث الزلازل التي يتحدث عنها العالم الهولندي باستمرار ويستمد منها توقعاته بشأن الهزات الأرضية، مشددة على أن ما يتحدث عنه هوجيربيتس ليس علما جديدا، فوالدها سبقه قبل 31 عاماً.
وذكرت نجلة المهندس المصري الراحل، أن والدها كان مهندس طيران، تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1972، ودرس علم الفلك، مشيرة إلى أنه كان مهتمًا بعلاقة القمر واقترانات الكواكب بالزلازل والهزات الأرضية.
وأوضحت أن والدها كتب عن هذه النظرية وعلاقة الكواكب بالهزات الأرضية على سطح كوكب الأرض بعد زلزال مصر 1992 من خلال بعض المجلات العلمية المصرية والعربية، لافتة إلى أن والدها سبق العالم الهولندي هوجيربيتس في الحديث عن دور كوكب الزهرة وتأثير القوي في حدوث الزلزال، لاسيما في فترة اقتران الكواكب بالأرض، وكذلك كوكب المشتري ودوره أيضا في الزلازل.
وكشفت مفاجأة ضخمة بشأن الزلزال التركي المدمر، مؤكدة أن والدها الراحل توقع حدوث زلازل مدمرة في المنطقة بشهر فبراير منذ 30 عاما تقريباً من خلال مقال له حذر خلاله من حدوث ألفية مفزعة، وهو بالفعل ما حدث في تركيا، وذلك بسبب اقتران الكواكب بكوكب الأرض.
وأشارت إلى أن والدها سبق العالم الهولندي في التوقعات الناجحة بشان الزلازل، حيث كان توقع في شهر فبراير عام 1994 حدوث هزات أرضية بعد شهر ونصف، وتحقق توقعه بالفعل في يونيو 1994،موضحة أن والدها أشار في أحد مقالاته أنه يمكن التوقع بحدوث الزلازل قبل حدوثها من خلال رصد حركة الكواكب ووضع القمر، ويمكن التوقع قبلها بشهور وليس بساعات أو دقائق.
وعلى الرغم من كل ذلك، أكد العديد من الخبراء والدراسات سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استنادًا إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.