هل سيسحب العرافون البساط من تحت أقدام المحللين الرياضيين في تصفيات كأس العالم؟ .. سؤال يبدو سبب لقلق محترفي التحليل الرياضي الذين لم يجرؤ أحدهم على تحديد اسم الفريق حاصد الألقاب أو كأس المونديال، بينما انبرى العرافون يصعدون فريقا ويؤخرون آخر بتوقعاتهم.. فما القصة؟
لم تكد نبؤة الفلكية اللبنانية ليلى عبد اللطيف التي حصدت لقبت ملكة التوقعات، بشأن وصول منتخب عربي إلى تصفيات كأس العالم، تتحقق بتفوق المنتخب المغربي على الأرض في مواجهة البرتغال حتى بدأت جماهير الساحرة المستديرة تتحول نحو ملوك التوقعات بعد أن بدأ المحللون الرياضيون في أعينهم مجرد ناقلين للأخبار.
بداية التوقعات بشأن المنتخب العربي المرشح للوصول إلى تصفيات النهائي في مونديال قطر، قادتها العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف التي ألمحت إلى تقدم منتخب من المنتخبات العربية دون أن تسميه، لكن توقعاتها صادفت الحقيقة بوصول أسود الأطلس إلى المربع الذهبي بعد الفوز على المنتخب البرتغالي بهدف دون مقابل في دور الثمانية.
ولكن تنبؤات العرافين بشأن المونديال لم تتوقف، فقبل انتشار توقعات ليلي عبد اللطيف، كانت عرافة بريطانية أخرى قد امتطت موجة التوقعات وأوردت في قوائم نبوؤاتها بشأن العام الحالي سيناريوهات متعلقة بمسار بطولة كأس العالم في قطر.
الاسم: جيميما باكينغتون.. العمر ستة وستين عاما.. تباشر هوايتها في إصدار التوقعات على رأس كل سنة.. وتم تصنيفها إعلاميا على أنها الوحيدة في العالم التي تستقرئ المستقبل برمي نبات الهليون في الهواء، من خلال تفسير كيفية هبوط كل نبتة منها على الأرض.
بانطلاق فعاليات مونديال قطر، وتوجه الأنظار إلى الفرق المتنافسة كانت جيميما على موعد مع متابعيها الذين ينتظرون بشغف نبؤاتها السابقة التي بثتها قبل قرابة عام من انطلاق مباريات المونديال.
هذه المرة قررت جيميما أن تكون مختلفة عن سائر من يسمون بملوك التوقعات.. وأطلقت نبوءة جديدة تتعلق بالمنتخب المقرر أن يحصد كأس العالم خلال المواجهات الحالية المقامة في قطر.
حتى الآن لم يقف متابعو جيميما على حقيقة تنبؤاتها الذي لم يتبين إن كان لها علاقة بالتحليل الرياضي من عدمه، أما الأمر بالنسبة لها لا يعدو كونه ضربةَ حظ تأتيها من قبيل المصادفة.
لكن الاحتمال الأخير الذي يؤيده من يعارضون مثل تلك التوقعات يصطدم بواقع يحدث عمليا على الأرض مفاده، أن بعض تلك النبؤات صادفت الواقع وهو ما دعَّم موقف العرافين ونبؤاتهم حول مونديال كأس العالم.
العرافة البريطانية جيميما باكينغتون قررت حسم اسم المنتخب الفائز، وجاهرت علنا بأن المنتخب الكرواتي الذي سيواجه المنتخب المغربي خلال دور المجموعات، هو الذي سيفوز بكأس العالم.
رواج توقعات جيميما كان جمهورها طرفا فاعلا فيه بإعادة نشرها يوما تلو آخر مع تتابع الأحداث على مدار العالم خصوصا وأنها تحدثت عن ظهور فضائح ملكية خلال عام ألفين وعشرين وإن كان الحظ لم يحالف توقعاتها بشأن منصب رئيس وزراء بلادها السابق بوريس جونسون الذي غادر موقعه بالمخالفة للتوقعات.