خلال الساعات الماضية حدثت ضجة كبيرة على كل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور فيديو لأب يحمل ابنته بنته ويمسك في أيده “تقرير طبي” يأكد عذريتها بعد إنفصالها يوم الصباحية في إحدى قرى محافظة الشرقية!
يا ترى ما الذي كشف عنه فيديو العذرية الخاص بها، وكم عمرها، وهل فعلا والدها معرض للحبس لتزويجها في سن صغير؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال التقرير التالي:
“منة السيد” لسة طالبة في تانية إعدادي، اتجوزت يوم الخميس وانفصلت يوم الجمعة الصبح بعدما شك جوزها في عذريتها، أبوها أثبت إن الاتهام باطل وبنته شريفة عفيفة من خلال تحليل كشف عذرية اللي أكد انها لسة بكر فشالها فوق راسه ولف بها قريته بزفة بلدي والناس تغني “الشريفة العفيفة وصلت يا بلد”، ليتم نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وبعدها نكتشف واقعة تانية أخطر منها.
يوم الخميس اللي فات العروسة راحت بيت جوزها وأهلها وكل المعازيم رجعوا لبيوتهم وفي الصباحية بدل ما أهلها يروحوا يباركولها ومعاهم ولايم الأكل اتفاجئوا بجوزها بيقولهم تعالوا خدوا بنتكم ويلا نروح للمأذون، فمقدرش الأب يتحمل ده فجري على الدكتور وأثبت إن بنته “منة” بكر، لكن أبو العروسة ظالم ولا مظلوم؟ وهل ممكن يتحبس بسبب إنه جوزها وهى لسة قاصر؟
“التقرير الطبي” رغم إنه كشف عذرية العروسة ووضع حد للشائعات في قرية “المسلمية” بصان الحجر بالشرقية الا إنه فجر معلومة مهمة وهى إن عمرها لسة 16 سنة يعني ما بلغتش السن القانوني ومينفعش تتجوز دلوقتي، وده اللي تم التأكد منه من خلال “التقرير الطبي” اللي ذكر إسم العروسة وسنها وتفاصيل عذريتها.
التقارير قالت إن أجهزة الأمن في الشرقية ألقت القبض على طرفي الواقعة الأب وبنته والعريس وأبوه والمأذون لإستجوابهم قدام جهات التحقيق ومسؤوليتهم عن زواج قاصر، كمان علماء الشرع أفتوا بإن العروسة ضحية للعادات القديمة في الريف، وغير مؤهله للجواز لتتحمل وحدها خطأ الأب وتوارُث العادات الغريبة، وهناك عقوبة قانونية تنتظر الاب وتشمل العريس و”المأذون” لأنه سمح بتزويج بنت لسة قاصر لم تكمل 18 سنة.
التقارير قالت إنه وفقاً لمشروع القانون اللي قدمته النائبة “ايناس عبدالحليم”، لمنع الزواج المبكر هناك عقوبات مضاعفة لمن يقوم بتزويج قاصر، ونص على أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه لمن قام سواء المأذون أو الزوج أو الشهود أو الولى بإثبات بلوغ أحد الزوجين السن المحددة قانونا بمعلومات غير صحيحة أو حرر أو قدم أوراق لاتمام الزواج.
القانون قال كمان إنه “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات وغرامة متقلش عن 100 ألف جنية لكل شخص حاول تزويج قاصرين سواء المأذون أو الشهود أو الزوج أو الولى وهو يعلم أن أحد طرفيه لم يبلغ السن القانوني»، ومعاقبة كل من وثق عقد زواج لمن لم يبلغ 18 سنة بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل على خمسمية ألف جنية لكل من وثق زواجًا بالمخالفة لنص القانون.
التقارير قالت إن زواج القاصرات له أضرار صحية ونفسيه واجتماعية منها عدم استخراج شهادات ميلاد للأبناء، وعدم الحصول على جرعات التطعيم المقررة لهم، وفي حالة وفاة الزوج لايمكن للزوجة المطالبة بالميراث، وفي حالة الأنفصال لا يمكن للزوجة الحصول على النفقة والمؤخر، ولو اختلفت مع جوزها ليس من حقها رفع دعوى طلاق أو خلع، ويحرم الإبن من ميراث أبويه ويخسر حقوقه التعليمية والصحية.
أخيراً.. يا ترى رأيكم إيه في فيديو عروسة الشرقية، وهل تتوقعوا حبس أبوها بعدما تم ضبطه هو والعريس خاصة إنه كان ماسك دليل إدانته في أيده؟..