سفيتلويار هي واحدة من أكثر البحيرات الأسطورية والغامضة في روسيا، لم يتوصل العلماء بعد إلى توافق في الآراء بشأن أصلها، من سمات بحيرة سفيتلويار أن مياهها تظل نظيفة ولا تفيض بالطين، ويمكن تخزين المياه من البحيرة في وعاء لسنوات عديدة دون أن تفقد نقائها وشفافيتها ومذاقها، ماهي علاقاتها بيوم القيامة؟
تقع بحيرة سفيتلويار على أراضي المحمية التي تحمل الاسم نفسه، وتعد واحدة من أكبر وأعمق البحيرات في منطقة نيجني نوفجورود حيث يبلغ أقصى عمق لها حوالي 29 مترًا.
فلماذا تعد سفيتلويار بحيرة غامضة؟
العمق الكبير لبحيرة سفيتلويارا ، وشكلها البيضاوي مع قاع على شكل قمع، ونقاء الماء يجعل أصل هذه البحيرة غامضًا، لاسيما أن الأساطير القديمة تتحدث عن وجود مدينة تحت البحيرة.
ويُطلق على سفيتلويار أحيانًا اسم أتلانتس الروسي بسبب تاريخها الأسطوري، يقول الناس أنه في بعض الأحيان تسمع أجراس بالكاد مسموعة من تحت مياهها، وفي الأعماق يمكنك رؤية جدران الأشباح وللأديرة وقباب الكنائس.
وتقول الأسطورة أن الكثير من الناس يعتقدون أنك إذا تجولت حول البحيرة ثلاث مرات في اتجاه عقارب الساعة ، فسوف تحقق أمنيتك.
أطلق على هذه المدينة تحت الماء اسم “كيتش”، التي وفقًا للأسطورة، اختفت بين عامي 1236 و 1242 أثناء سيطرة التتار على المدينة في الفترة ما بين العقدين الثالث والرابع من القرن الثالث عشر الميلادى.
وتقول الأسطورة أن مدينة “كيتش” كان مدينة مقدسة لأن سكانها كانوا من الرهبان ولتعدد الكنائس بها، كما أنها كانت مقصدًا للمسيحيين من أجل الحج، وأنه بعد هزيمة الجيش الروسي الذي كان يحميها دعا الرهبان الله لحماية المدينة فخرجت المياه من نوافير المدينة لدرجة أن غطتها بالماء.
إلا أن الأساطير لم تتوقف حول هذه المدينة، حيث تقول الكتب أنه يوجد نبؤة خاصة بهذه المدينة عند المؤمنين بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية، هذه النبؤة مفادها أن ظهور هذه المدينة مرة أخرى للوجود من علامات يوم القيامة.
وحاول العلماء تفنيد الأسطورة وكشف ما بها من حقائق أو خيال، وخلص العلماء، أن المدينة قد تكون كانت موجودة في مكان البحيرة في الحقيقة لاسيما أن الأحداث التاريخية المرتبطة بها حقيقية، لكن حدث انهيار أرضي جعلها تغرق أسفل البحيرة.
إلا أنه على الرغم من تلك النظرية، فإن الحكايات الشعبية ترفض هذا الأمر مؤكدة أن المدينة موجودة بالفعل تحت البحيرة ولكن لا يستطيع رؤيتها إلا المؤمنون، حيث يتمكن الصالحون من رؤية جدران المدينة بقباب ذهبية للمعابد في مرآة مياه البحيرة.
وحاول العلماء تفسير ظاهرة سماع أصوات الأجراس من تحت الماء، فتم إجراء الاختبارات بمساعدة “ميكروفون”، على مبدأ تحويل الصوت إلى إشارة كهربائية، فبدأ فجأة في إصدار أصوات تذكرنا بصدى الرعد أثناء العاصفة، وقال الجيوفيزيائيون المشاركون في التجربة إن هذه الأصوات تأتي من موجة اضطراب مغناطيسي تنتقل عبر الماء وتحدث هذا التأثير، مع صوت أزيز منخفض، تذكرنا بجرس عالي… فهل اقتربت القيامة؟