ظاهرة غريبة أثارت اندهاش والصدمة ظهرت في صحراء الربع الخالي، الاسم المعروف بالغموض والإثارة عند الرحالة والمستكشفين، فهي صحراء لا تقل رعبًا وغموضًا عن مثلث برمودا الشهير، لاسيما أنه إذا فقدت بوصلة طريقك فمصيرك محتوم في تلك الصحراء الشاسعة حيث لا يوجد ظل ولا شجر ولاماء.. ولكن يبدو أنه سيتغير كل شئ في القريب العاجل.. ماهي حكاية ينابيع المياه التي أجرت الأنهار في الصحراء؟
تخرج ينابيع المياه من كل حدب وصوب، وحولت رمال الصحاء وأوديتها إلى أنهار جارية، ظاهرة غريبة رصدها المسافرون في الصحراء السعودية بظهور ينابيع المياه الجارية من أسفل الرمال، حيث خرج ماء الحياة من باطن الأرض، وكون ما يشبه الأودية وسط تدفق مياه غزير، في ظاهرة تحدث لأول مرة وغير معروفة عن الصحراء السعودية الشهيرة بجفافها.
لاسيما صحراء الربع الخالي وهي أكبر صحراء رملية “متّصلة” في العالم، وتمتد بين 4 دول عربية هي سلطنة عُمان، واليمن، والإمارات، والسعودية التي يوجد بها الجزء الأكبر من تلك الصحراء الغامضة التي أطلق عليها العلماء مثلث برمودا البر من حجم مساحتها التي قد يفقد الإنسان فيها بوصلة طريقه ولا يستطيع الخروج منها.
هذه الظاهرة الغريبة، بدأت في الظهور خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تدوال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات عديدة للينابيع التي تظهر في الصحراء دون أي مصدر أو حفر للبحث عن المياه.
ووثقت مقاطع الفيديو التي تم تدوالها، جريان المياه على شكل سيول في صحراء الربع الخالي، في ظاهرة غريبة ونادرة تحدث لأول مرة، في الصحراء التي حصلت على اسمها لأنها خالية من الأمطار والحياة.
ويظهر في الفيديو تدفق المياه من باطن الأرض إلى سطحها بغزارة، لدرجة أنها كونت أودية جارية تشبه الأنهار، تحولت الصحراء القاحلة إلى واحة، بعد خروج المياه بكميات كبيرة من باطن الأرض.
وأبدى العديد من النشطاء، على مواقع التواصل، اندهاشهم واستغرابهم من تحول الصحراء الجرداء القاحلة إلى واحة خضراء مليئة بالبحيرات، متسائلين عن الأسباب العلمية لذلك.
وربط المراقبون هذه الظاهرة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن علامات يوم القيامة، وقوله : لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا”.
وأشار المراقبون إلى أن ما يحدث في السعودية من تفجر لعيون المياه من باطن الأرض، وجريان السيول بكثرة خلال الأشهر الأخيرة نتيجة الأمطار، سيحول الصحراء السعودية الجافة والتي تتمير بالرطوبة النادرة والجفاف الشديد، خاصة منطقة الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية، والذي قد تمر سنوات بطولها دون أن تسقط عليه قطرة مطر واحدة، إلى أرض خضراء، وستنمو الأعشاب والمروج من جديد ليتحقق قول النبي وتصبح علامة من علامات الساعة.
وفي محاولة للوصل إلى حقيقة علمية بشأن هذه الظاهرة، أكد خبير الطقس السعودي خالد الزعاق، أن العالم الآن يعيش بحقبة زمنية جديدة، حيث أثرت التغيرات المناخية على الوضع الذي استمر لسنوات وتعود عليه البشر وأصبح كونه حقيقة لا تقبل الجدل.
ولفت إلى أن هذه التغيرات ستكون في صالح الدول العربية، لاسيما مع وجود الأمطار، وعلى العكس في أوروبا سيكون أثرها سلبي حيث يسود الجفاف.
وأشار إلى أنه تم توثيق الأمطار على الربع الخالي في الآونة الأخيرة كل عام، بل أن الأودية المطمورة داخل رمال الربع الخالي أصبحت تحيا من جديد، وبالتالى فإن التغير المناخي قادم لا محالة.