قصة قد لا تتكرر سوى في الأفلام الأكشن، إلا أنها قد تكون التطبيق الأمثل للمثل الدارج «شخص بسبعة أرواح»، حيث نجا المواطن السعودي نبيه البراهيم، عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف، شرق المملكة العربية السعودية، من محاولات اغتيال وصل عددها إلى 7.
محاولة تلو محاولة نفذتها العصابات الإرهابية للنيل منه إلا أنه نجا بأعجوبة منها جميعًا، إنه نبيه البراهيم، عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف، الذي تعرض لسبعة اعتداءات إرهابية.
قرار إزالة أوكار الإرهاب
بدأت قصة نبيه البراهيم بقرار إزالة أصدرته الجهات العليا للتخلص من الأوكار الإرهابية في منطقة «مسورة» في العوامية بمحافظة القطيف، والتي اتخذوها كمقر وملجأ لهم، مستفيدين من الوضع العمراني والاجتماعي المعقد للحي، بسبب اكتظاظه بالسكان وصعوبة آلية الحركة داخله.
أًسندت إلى «البراهيم» كمكتب هندسي استشاري مهمة الرفع المساحي لكافة العقارات في المسورة، ومتابعة الإجراءات الأخرى حتى إنهاء عملية صرف التعويضات المالية لأصحاب العقارات بالكامل.
المحاولة الأولى.. حرق المكتب
بعدما بدأ المكتب الهندسي إعداد محاضر الحصر، لتقديمها إلى لجنة التثمين، قامت العناصر الإرهابية المسلحة المستفيدة من الوضع المعقد لـ «المسورة» بتهديده على المستوى الشخصي وفي 25 يوليو 2014م تم حرق المكتب الهندسي في مقر بلدية العوامية بجميع محتوياته.
المحاولة الثانية.. إطلاق النار على الأسرة
لم ثني تهديدات الإرهاب عزم نبيه البراهيم أو تمنعه من تأدية واجبه، ولكن في 5 سبتمبر 2014 تم إطلاق الرصاص على منزله، كما أطلق الرصاص على سيارة كانت واقفة أمام المنزل.
المحاولة الثالثة.. إحراق المنزل
وفي تصريحات صحفية قال «البراهيم»، في 21 سبتمبر 2014 تمت محاولة إحراق المنزل من الخارج بإحراق محطة كهربائية فرعية لصيقة بسور المنزل في منتصف الليل، وكنت حينها أؤدي العمرة في مكة المكرمة، ولم يكن في البيت إلا زوجتي وابني الصغير والعاملة المنزلية.
المحاولة الرابعة.. تكسير وتخريب الممتلكات
حاول الإرهاب مع نبيه البراهيم من جديد، ففي 23 سبتمبر 2014 تكرر الهجوم من جديد، حيث تم تكسير أسوار وتخريب مزرعة الوالد في العوامية بالكامل.
المحاولة الخامسة.. محاولة اختطاف
في مساء 9 مارس 2017 تم محاولة اختطاف نبيه البراهيم أثناء عبوره بالسيارة أحد الشوارع البعيدة نسبيا عن العمران.
وعن هذه المحاولة قال «البراهيم»: «عند فشل المحاولة تحول الأمر إلى محاولة اغتيالي، فنجوت منها بفضل من الله، وما زلت أتلقى العلاج الطبي بسبب أضرار الرصاص الذي أدى إلى كسر معقد في عظمة الركبة».
المحاولة السادسة.. تكسير المنزل
في 16 أبريل 2017م هاجمت الجماعات الإرهابية منزل نبيه البراهيم، حيث تم إطلاق الرصاص على منزل «البراهيم» وتكسير كاميرات المراقبة.
المحاولة السابعة.. حرق المنزل بالكامل
أما في 3 يونيو 2017 فقد تم حرق إحدى الغرف في الجانب الجنوبي من البيت بإطلاق رصاص ناري من الخارج.
لم يمر سوى يوم واحد على تكسير العصابات الإرهابية منزل البراهيم، حتى قامت باقتحام البيت وحرقه بالكامل في 4 يونيو 2017.