منذ أن تولى العرش قبل 6 سنوات، قبض الملك ماها فاجيرالونجكورن، ملك تايلاند، على أطراف السلطة بين يده بثبات، وفرض سيطرته على ممتلكات التاج وجميع الأموال الملكية، وأعلن تولي القيادة المباشرة للقوات، وتدخل في عملية تشكيل الحكومة التي يفترض أنها ديمقراطية، حتى إنه عدَّل دستور البلاد للسماح له بالحكم من الخارج.
إله وقائد للدولة.. الملك الذهبى لتايلاند يتربع على عرش أغنى 5 ملوك فى العالم، قبل سلطان بروناى
مراسم التتويج وملك ليختنشتاين وملك المغرب وأمير موناكو، فما هى قصته؟
تولى ماها فاجيرالونجكورن العرش قبل 6 سنوات، وفرض سيطرته على ممتلكات التاج وجميع الأموال الملكية، وأعلن تولي القيادة المباشرة للقوات، وذلك بعد وفاة والده الملك بوميبول أدولياديج.
وتخرج في الكلية العسكرية الملكية في كانبيرا بأستراليا، وعمل ضابطا في الجيش التايلاندي، وتدرب مع القوات البريطانية والإسترالية والأمريكية، وهو طيار عسكري مؤهل وطيار مروحية، ونصّبه والده وليًا للعهد في عام 1972، وكان عمره حينها 20 عامًا.
وبعد انقضاء فترة الحداد الطويلة التى استمرت عامين ونصف، توج الملك الذهبى بعرش بلد السحر والجمال، وارتدى الملك تاج النصر العظيم متعدد الطبقات الذي يصل وزنه إلى 7.3 كلج، وهو مصنوع من الذهب ومرصع بالألماس، يرجع تاريخه إلى أكثر من قرنين، وذلك في أول مراسم تتويج ملكي في تايلند خلال قرابة 70 عاما.
ووصلت تكلفة مراسم التتويج التي استمرت ثلاثة أيام قرابة 31 مليون دولار، وهي عبارة عن مزيج من الطقوس البوذية والهندوسية طبقا للتقاليد البوذية في تايلند، ووفقا لاعتقاد بأن ملوك البلاد يجسدون إلها هندوسيا يدعى “فيشنو”.
ويعد فاجيرالونغكورن هو عاشر ملك من سلالة تشاكري التي تحكم تايلند منذ العام 1782، ويتخذ من اسم راما العاشر لقبًا له.
وتسبب الملك الذهبى فى إثارة الكثير من الجدل حول تصرفاته، أقل هذه الأسباب ميله الغريب لارتداء قمصان قصيرة ضيقة، وبناطيل جينز ساقطة أكثر من اللازم، إضافة إلى الوشوم المزيفة الضخمة التي يغطي بها جسده.
كما أن حياته العاطفية، فى حالة فوضى فالرجل البالغ من العمر 68 عاماً يعيش مع الزوجة الرابعة، التي يتشاركها مع خليلته الرسمية، وتبرأ من أربعة من أبنائه ورفض دفع رسومهم المدرسية، رغم ثروته البالغة 30 مليار جنيه إسترليني “نحو 40 مليار دولار أمريكي، بعد هرب والدتهم إلى لندن.
ومن مواقفه المثيرة للجدل، هوسه الغريب بكلبه الراحل “فو فو”، الذي عينه قائدًا لسلاح القوات الجوية الملكية التايلندية، وصمم له ملابس خصيصة تليق بالقائد، بما في ذلك قفازات لأظافره، ومقعد رسمي على طاولة العشاء، وعندما نفق الكلب عام 2015، أُقيمت له جنازة فخمة استمرت أربعة أيام.
ويصر الملك ماها على أن يزحف رجال البلاط على ركبهم في حضوره، ويأمر أي شخص يغيب عليه بحلق رأسه، حتى إنه جعل إحدى زوجاته تأكل من وعاء الطعام الخاص بكلبه “فو فو” وهي شبه عارية.
وعلى الرغم من أن تصرفات الملك قد تؤدى إلى مشاعر مضطربة لدى شعبه، إلا أن الملكية فى تايلاند لها مكانة إلهية، كما أن القوانين في تايلاند تضمن بقاء العائلة المالكة فوق أي ملمح نقد، ناهيك بالسخرية، على الرغم من السخرية الدولية من الملك ووصفه بالمستهتر.
في تايلاند، الملكية لها مكانة إلهية. والشعب يعبد الأسرة الملكية وتماثيل أخرى يتخذها آلهة له: أي أن قول كلمة واحدة بحق الملك أو الوريث المعين أو الوصي -أو حتى حيواناتهم الأليفة- سبق أن أدى ببعض الأشخاص إلى السجن لمدة 15 عاماً.