مفاجأة صادمة للسلطات التركية كشفها عنها أحد علماء الزلازل الأتراك تلك المفاجأة سببت خيبة أمل كبيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وملايين الأتراك الذين تهدمت منازلهم أو أصبحت غير صالحة للسكن، حيث أكد أن الولايات العشرة المنكوبة لا تصلح للحياة والبناء.. ماذا حدث في تركيا وسبب صدمة للكل؟
حذر عالم زلازل تركي، من الإقدام سريعًا على بناء منشآت خرسانية في المناطق التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء الزلزال الضخم الذي ضرب الأراضي التركية في 6 فبراير. وتتواصل حاليا أعمال إزالة الحطام بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر.
وأعلنت هيئة الكوارث التركية «آفاد»، أن الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحدود التركية – السورية، أعقبه حتى الآن أكثر من 6000 هزة ارتدادية.
وقال المسؤول في هيئة إدارة الكوارث التركية، أورهان تاتار، للصحافيين في أنقرة، إن «الهيئة كانت تسجل هزات أرضية كل ثلاث أو أربع دقائق منذ وقوع الزلزال، وكانت قوة 40 منها أعلى من خمس درجات على مقياس ريختر».
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية، ما سيؤثر سلباً على السكان المحليين المتضررين بالفعل.
وحث المسؤول التركي السكان المحليين على الابتعاد عن المباني المتضررة، مضيفاً أن «السلطات مازالت تقوم حالياً بتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الاستراتيجية، التي تشمل السدود والأنفاق».
وفي بيان حول الأنشطة في منطقة الزلزال، قال عالم الزلازل التركي ناجي جورور: “إذا لم تستخدم الخرسانة المسلحة مسبقة الصب، والمعدة منذ فترة، فلا تلجأوا لصب الخرسانة في الإنشاءات إلا بعد فترة من الوقت، لأن توابع الزلزال الصغيرة والكبيرة تحدث في كثير من الأحيان”.
وأكد جورور أن هذه الهزات الارتدادية تسبب شروخاً صغيرة، وتشققات وضعفا في الخرسانة المصبوبة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “زمان” التركية.
وارتفعت حصيلة الخسائر في الأرواح جراء الزلزال المدمر في تركيا لتتجاوز 41 ألف شخص. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، أن عدد ضحايا الزلازل التي ضربت البلاد في السادس من فبراير ارتفع إلى 41 الف في تركيا وحدها، في 10 مقاطعات.
لتحمل تلك الدراسة خيبة أمل للرئيس التركي الذي وعد بإعادة إعمار المناطق المدمرة من الزلزال في 10 ولايات تركية خلال عام. وأضاف أن السلطات التركية تخطط لإعادة بناء 30 ألف منزل في المناطق المتضررة من الزلزال ابتداءً من شهر مارس.
وبالتالي يجب على الرئيس التركي الانتظار في إعادة الإعمار لاسيما ان الهزات الأرضية مازالت مستمرة وبالتالي فإن أي خطوة بها عجلة لإعادة الإعمار ستؤدي إلى نتائج عكسية وبالتالي ستنتج مباني وشقق تحمل قدر كبير من الخطورة.
وأسفر الزلزال المدمر، الذي وقع يوم السادس من فبراير الجاري، وبلغت قوته 7.8 درجات، عن تدمير نحو 345 ألف شقة في تركيا.