غواصة سياحية تختفي في ظروف غامضة..ذهبوا لمشاهدة تيتانك فتمسك بهم سكانها

كأن الارواح تمسكت بهم وأن الراحلين في الأعماق رفضوا فراقهم..سيناريوهات غامضة وشكوك مريبة وزخما إعلاميا وجهود مكثفة تبذل في واقعة فقدان الغواصة السياحية التي كانت تقل مجموعة من المليارديرات لمشاهدة حطام السفينة تايتنك.. فماذا حدث في القاع بالقرب من جدران السفينة الغارقة منذ عقود؟

تواصل فرق البحث والإنقاذ التي تقودها الولايات المتحدة بمساعدة من كندا وفرنسا وشركات تعمل في أعماق البحار سباقها ضد الزمن للعثور على الغواصة السياحية التي اختفت قرب حطام سفينة تايتانيك.

وما يزيد الأمور صعوبة أنها اختفت على عمق نحو 4 آلاف متر تحت سطح الماء، وعلى متنها 5 أشخاص يواجهون خطر تناقص الأكسجين حيث دخلت عمليات البحث يومها الرابع، في الوقت ذاته الغواصة مصممة لتبقى تحت المياه لمدة 96 ساعة، مما يعطي الركاب الخمسة على متنها فترة حتى صباح غد الخميس قبل أن ينفد الهواء بداخلها ويحين موعد النهاية المحتومة.

وكانت بادرة أمل ظهرت في النفوس بعد أن نجح جهاز سونار في رصد صوت “طرقات” قادمة من الأعماق.

وكشفت تقارير صحفية أن طائرة كندية ” نجحت في التقاط أصوات الطرقات كل ثلاثين دقيقة، لافتة إلى أنه مع الشكل الإيجابي في البحث والتقاط أو أثر للحياة تم نشر جهاز سونار إضافي وبعد أربع ساعات، وكانت الطرقات لا تزال تُسمع”.

ولفت خفر السواحل الأمريكي إلى أن جهود البحث قائمة بواسطة طائرتين وغواصة ومروحيات تحمل معدات مسح بالموجات الصوتية تشارك في عمليات البحث.

وكشفت تقارير إعلامية أن طاقم الغواصة التي اختفت بالقرب من حطام سفينة “تيتانيك”، يتكون من مجموعة من رجال الأعمال والثروة، حيث يبلغ مجموع ثروتهم نحو 10 مليارات دولار.

ولفت التقارير إلى أنه كان على متن الغواصة رجل الأعمال البريطاني الثري “هاميش هاردينج”، ورجل الأعمال الباكستاني البارز شاهزاده داود، مع ابنه سليمان.

وكشفت وثائق قديمة أسرارا عميقة بشأن الغواصة المفقودة حيث أفادت وثائق دعوى قضائية تعود لعام 2018 أن المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة الأميركية المالكة للغواصة السياحية المفقودة كان قد أثار مخاوف. تتعلق بسلامتها قبل أن يتم طرده من عمله، حيث حذر من أن الركاب على تيتان قد يتعرضون للخطر في حال وصلت الغواصة إلى أعماق قصوى.

وتعددت السيناريوهات فبعض المتفائلين يؤكد أنها من الممكن أن تكون صعدت إلى السطح فيما فشلت في التواصل مع السفينة الأم، والبعض الآخر عدد سيناريوهات ضخمة لما يمكن أن يكون حدث لها سواء مشكلة كهربائية افقدتها الطاقة أو تسريب صغير أدى إلى نازلة ليس لها حل.

فيما طرح البعض فكرة تشابكها مع حطام تايتانيك، بفعل التيارات القوية تحت الماء والتي قد تكون دفعت الغواصة إلى مسافة قريبة جدا من “تايتانيك”، بحيث التصقت بها أو تشابكت مع حطامها.

ومع كل هذا.. مازال الغموض والسيناريوهات الظلامية تلف مصير الغواصة السياحية بينما كانت في طريقها لسفينة “تايتانيك”.

Exit mobile version