فرصة لا تعوض..بشرى سارة للسوريين بشأن الحصول على الجنسية الألمانية

في مفاجأة كبيرة بمناسبة الأعياد القومية في ألمانيا، أعلنت الحكومة عن تخفيف الإجراءات المطلوبة للحصول على الجنسية الألمانية، وحددت الاجراءات باختبارات شفوية بعد التثبت من موقف من يطلب الجنسية .. فما هي هذه الاختبارات وما التسهيلات التي تقدمها خاصة للسوريين الذين يشكلون أغلبية اللاجئين في ألمانيا ؟ تعالوا لنعرف في ملخص القصة

الإجراءات اللازمة للحصول على الجنسية معقدة للغاية ، والبيروقراطية والروتين يحرم الكثير من المقيمين في ألمانيا من الحصول على جنسيتها رغم توافر الشروط لديهم، ما يتسبب في معاناة الكثير من الأسر خاصة المهاجرين واللاجئين السوريين ، هذا ما أكده تقرير حديث يشير إلى قيام الحكومة الأمانية بتخفيف القيود والتقليل من اجراءات الحصول على الجنسية الألمانية، مع العلم ان ألمانيا بها 5 مليون لاجئ ومقيم لا يحملون الجنسية.

الاجراءات الجديدة تتمثل في اختبار شفوي مكون من 33 سؤالا ، من يجيب على 17 سؤالا فقط بشكل صحيح ومثالي يحصل على الجنسية، هذا بالإضافة طبعا إلى الشروط القديمة المجحفة التي تم تخفيفها بشكل كبير منها ان يكون طالب الجنسية مقيم في المانيا لمدة 8 سنوات وتم تقليل المدة الى 5 سنوات ، والى 3 سنوات مع اشتراطات خاصة ، منها أن يكون طالب الجنسية ليس ممن يحصلون على إعانة البطالة التي تصرفها الحكومة الألمانية لعدد كبير من المهاجرين واللاجئين .

ومن الشروط التي تم إلغاؤها أن يتنازل المتجنس عن جنسيته الأصلية، فالآن يحق للمتجنسين بالألمانية الاحتفاظ بجنسياتهم ، وهو ما يحدث مع المهاجرين الأتراك الذين يمثلون نسبة كبيرة من المهاجرين في ألمانيا، لكن نسبة السوريين تفوقهم بكثير وإن كانوا لم يحصلوا بأعداد كبيرة على الحنسية .

علما بأن سنوات 2014 و2015 شهدت ععدا كبير من المهاجرين واللاجئين السوريين إلى أوربا وإلى ألمانيا تحديدا ، وتعد الجالية السورية هناك من غير المتجنسين من اكبر الجاليات، وفي العام الماضي حصل أكثر من 131 ألف مهاجر ولاجئ على الجنسية الألمانية، وكان عدد السوريين المتزايد في تلك القائمة هو الأبرز والأهم ، ومن المتوقع بحسب إحصائيات وتكهنات كثيرة أن يصل عدد من يحصلون على الجنسية الألمانية العام القادم لأكثر من 157 ألف مهاجر ولاجئ .

من المعلوم أن ألمانيا كانت من أول الدول التي فتحت أبوابها للاجئين والمهاجرين السوريين بعد عام 2014 وتفاقم الأوضاع في سوريا، وكانت الملجأ الأساسي لهم من بين 27 دولة تمثل الاتحاد الأوربي، ويبدو أن الاجراءات التي كانت تتبع للتجنيس أثارت ضجة بعد أن اشتكى الكثير من الحقوقيين المهاجرين من سوريا إلى ألمانيا، وطالبوا بتحقيق العدل وتسهيل الاجراءات حتى يتمكنوا من عيش حياة طبيعة مع أسرهم .

الجديد في المسألة أن من ضمن عناصر تخفيف الاجراءات والقيود أنه يسمح باعطاء الجنسية لمن هم فوق 67 عاما بالاختبارات الشفوية فقط.

Exit mobile version