فشل بريطاني جديد كاد أن يذهب بحياة وزير الدفاع ذاته.. قصة غريبة خرجت من غواصة نووية، بعد فشل تحريك حاملات الطائرات في مناورات الناتو..ماذا حدث في قاع البحر كاد أن يتسبب في كارثة نووية بسبب الفشل البريطاني؟
كشفت تقارير صحفية، أن البحرية البريطانية تعرضت لموقف محرج منذ أيام، بحضور وزير الدفاع ذاته، بل أن الموقف المحرج كاد أن يكلف وزير الدفاع البريطاني حياته بالإضافة إلى قادة الجيش، علاوة على كارثة نووية في المحيط.
حيث حاولت البحرية البريطانية، اختبار قدرات أحد غواصتها النووية، بعد عملية صيانة طويلة، عن طريق إطلاق مقذوف باليستي، إلا أن هذا المقذوف أخطأ في إطلاقه بشكل كبير وتحطم في ساحات المحيط القريبة من الغواصة النووية البريطانية التي أطلقته، ينما كان وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس على متن الغواصة ليشهد الاختبار، وكانت الغواصة تحت السطح، وكانت تحوم على عمق الإطلاق، لكنها نجت من مقذوف يبلغ طوله نحو 13 مترًا.
ليكون حدث الإطلاق الفاشل هو الثاني على التوالي، حيث كان الأول في عام 2016 حيث التف المقذوف ودمر نفسه.
وبعد نجاته من حادثة نووية محققة، أمر على الفور، وزير الدفاع البريطاني، بالتحقيق، في الواقعة ومعرفة أسباب الخطأ، مشددًا على ضرورة استعادة تكنولوجيا المقذوفات السرية للغاية من قاع المحيط أمام سواحل فلوريدا الأمريكية.
وعلى الرغم من المستوى الكارثي الذي وصلت إليه البحرية البريطانية، من عدم القدرة على تحريك حاملة الطائرات إليزابيث، للمشاركة في مناورات الناتو، ثم الفشل مجددًا في تحريك حاملة الطائرات أمير ويلز لتكون البديل لها، يصر المسؤولون على أنهم واثقون من أن الخلل كان “محددًا بحدث ما، والأهم من ذلك، أنه من المفهوم أنه لو تم في مهمة دورية حقيقية وليس في ظل ظروف اختبار لكان ناجحًا.
وعلى الرغم من أن حياة وزير الدفاع وقادة الجيش البريطاني كانت على وشك النهاية، بل أن ولاية فلوريدا بأكملها كانت ستتبخر إذا كان هذا المقذوف النووي عملية إطلاق حقيقية، أكدت بريطانيا أن عملية الردع النووي البريطاني لا يزال “آمناً وآمناً وفعالاً، ولم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول الخطأ الذي حدث نتيجة لاعتبارات الأمن القومي.
وكان من المقرر أن يطير المقذوف ترايدنت الذي تم إطلاقه لمسافة 3700 ميل من ساحل فلوريدا إلى نقطة الاصطدام في وسط المحيط الأطلسي بين البرازيل وغرب إفريقيا، إلا أنه لم يبتعد سوى أمتار قليلة عن الغواصة التي عادت إلى الخدمة قبل أيام قليلة من أجل دخولها الخدمة العسكرية.. فهل فقدت البحرية الملكية فعاليتها في ظل أزمات عسكرية ضخمة تشارك فيها سواء في البحر الأحمر أو الخطر القادم من موسكو؟