فوران بركان ضخم في أيسلندا والسكان يهربون للنجاه

على حافة الهاوية يعيش سكان العاصمة الأيسلندية “ريكيافيك”، بعد فوران بركان فاغراد السفيال في جنوب غرب العاصمة، على إثر حدث خطير ومفاجئ أدى إلى تغيير مسار تدفق الكتل المنصهرة في واحدة من أخطر الأماكن في العالم، حيث تسبب سابقه في حجب ضوء الشمس لمدة عام بعد إطلاق آلاف الأطنان من الرماد والغبار البركاني، ما تسبب ورحيل نحو 50 مليون شخص.. ماذا حدث في أيسلندا؟

تواصل تدفق الحمم البركانية والغازات الضارة من بركان فاغراد السفيال في جنوب غرب العاصمة الأيسلندية، إثر انهيار جزء من الفوهة البركانية، الأمر الذي أدى إلى تغير مسار تدفق الكتل المنصهرة.

وقع الفوران في واد غير مأهول بالقرب من جبل ليتلي هروتر، إلا أنه تسبب في قلق السكان خشية ان تمتد آثاره إلى منطقة مأهولة بالسكان لاسيما مع التاريخ السيء للزلازل والبراكين في أيسلندا، كما حثت السلطات الناس على عدم السفر أو التنقل بالقرب من البركان، قائلة إنه قد يكون هناك مستويات عالية “خطيرة” من الغازات النابعة من البركان الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة ريكيافيك.

ويعد الفوران الأخير هو الأول بعد 11 شهرا من انتهاء آخر إطلاق للحمم رسميا، حيث وكان بركان فاغرادالسفيال، قد فار وأطلق حممه مرتين في العامين الماضيين دون التسبب في أضرار أو اضطرابات سواء في الرحلات الجوية، لقربه من مطار كيفلافيك، مركز الحركة الجوية الدولي في أيسلندا، أو في إغلاق الطرق أو إجلاء السكان.

ويرى مراقبون أن متوسط فوران البراكين في أيسلندا، التي تقع فوق بقعة بركانية ساخنة في شمال المحيط الأطلسي، ما بين أربع وخمس سنوات، حيث تسبب قدر الجغرافيا، في أن يكون موقعها الجغرافي حيث تلتقي الصفائح التكتونية لأمريكا الشمالية وأوراسيا مما جعل ايسلندا من أكثر المناطق نشاطًا جيولوجيًا في العالم.

ويرتبط اسم ايسلندا ببركان يوم القيامة الذي تسبب في رحيل نحو 50 مليون شخص حول العالم وحجب اشعة الشمس عن الأرض لمدة عام.

ويعد بركان يوم القيامة أسوأ بركان في التاريخ، والذي حجب عين الشمس لمدة عام كامل في عام 536 ميلاديا، والذي تسبب في رحيل نحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء أوروبا خلال العصور الوسطى، بسبب تداعيات اختفاء الشمس من تأثير على الصحة وعلى توافر المواد الغذائية والطعام.

وتسبب بركان عام 536 ميلادي في إطلاق آلاف الأطنان من الرماد والغبار البركاني وتسبب في حجب أشعة الشمس فوق القارة تقريبا، لتكون الظروف ملائمة لانتشار الأوبئة والمجاعة على نطاق واسع.

وبسبب اختفاء الشمس لأشهر طويلة، اعتقد للبعض أن القيامة على وشك أن تقوم بعدما اختفت الشمس وأصبحت رائحة الراحلين في كل مكان.. فهل يتكرر الأمر مجددا ويتسبب بركان أيسلندا في ما لايحمد عقباه؟

Exit mobile version