هل هذا العام هو الأصعب على تركيا وسوريا؟ فبعد خمسة أسابيع فقط، من الزلزالين اللذين وقعا في 6 فبراير، ها هي كارثة جديدة تجتاح تركيا، فيضانات كبرى، نتيجة الأمطار، وتتسبب في مأساة جديدة، طالت السوريين أيضا، وسط مخاوف في تركيا
من حدوث الزلزال الكبير في اي لحظة، فما الذي يحدث في تركيا؟ولماذا الأرض والسماء غاضبة إلى الآن ؟
فيضانات تركيا
أعلنت السلطات التركية ، وفاة أكثر من 14 شخصا، في مدينة أديامان شانلي، بسبب فيضانات قوية تضرب جنوب البلاد.حيث تعرضت مقاطعتان في جنوب شرق تركيا، لهطول أمطار غزيرة وفيضانات هائلة منذ يومين، ومستمرة إلى الآن.
مما أدى إلى غرق الشوارع بمياه الفيضانات،التي حاصرت السكان.وغمرت المياه الشوارع، وجرفت السيارات، وأظهرت مقاطع فيديو العديد من عمليات الإنقاذ، وأظهرت مقاطع فيديو أيضا الأمطار الغزيرة وفيضانات التي تجتاح محافظة شانلي أورفا التركية.
ويأتي الفيضان بعد حوالي شهر من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بقوة 7.8 درجة.
اخر التطورات
وقال مكتب حاكم شانلي أورفا، إن الفيضانات وصلت أيضا إلى الطابق الأرضي، لأحد المستشفيات الرئيسية في المنطقة، وقالت إدارة الكوارث والطوارئ في البلاد، إن جهود البحث والإنقاذ عن المفقودين والمحاصرين في المباني.
مازالت جارية بمشاركة غواصين وقوارب. وان أكثر من 100 مليمتر لكل متر مربع من الأمطار، سقطت في المناطق المتضررة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن هناك حاليا 10 فرق مؤلّفة من 163 شخصا،يقومون بعمليات البحث والإنقاذ، على امتداد 25 كيلومترا” وأضاف “هناك أيضا غواصون.لكن الظروف الجوية لا تسمح بفعل الكثير”.
توقف الحياة
وتسببت الفيضانات باضطراب الحركة المرورية، وأظهرت صور التقطت، طرقا في شانلي أورفا غطتها سيول، وجرفت سيارات وشاحنات، كما أظهر مقطع فيديو صوّر في محافظة ملاطية المجاورة لأديامان، المياه ترتفع حول الخيم البيضاء، حيث يعيش موقتا ناجون من الزلزال، الذي أسفر عن مقتل 48,500 شخص، وفقا لآخر حصيلة نشرتها السلطات، أشارت أيضا إلى أن 13,5 مليون شخص تضرروا جراءه.
وتم إغلاق مدارس في “شانلي أورفا” حيث غرقت منازل سكنية أيضا، وحثت السلطات السكان المحليين على الانتقال إلى مناطق آمنة. وذكر خبراء الأرصاد الجوية، أنه من المتوقع استمرار سقوط أمطار غزيرة في جنوب شرق تركيا حتى الايام القادمة
لم يسلم السوريون
وقال حاكم سانليورفا، صالح أيهان، إن محافظته لم تشهد فيضانات مثلها من قبل، وناشد المسؤولون السكان إخلاء الطابق الأرضي وأقبية المنازل.
وعثر على جثث خمسة أشخاص، في شقة في الطابق السفلي مفارقين الحياة، وقالت وسائل إعلام تركية إنهم سوريون.وحوصر بعض الضحايا سوريون أيضا، في النفق الموجود في المدينة.
كما تم انتشال الأجساد من نفق آخر عند تقاطع طريق أبيدي الرئيسي، حيث سحب تياره ومياه الفيضانات، العديد من الأشخاص في سياراتهم، والأشخاص الذين حاولوا مساعدتهم. لنأمل أن تتوقف الأمطار، وتكتب النجاة، وتمر هذه الأيام الثقال
بخير.