يحل يوم 30 نوفمبر، ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل، رياض السنباطي ، والذي يعد من أبرز الموسيقيين والملحنين في العصر القديم، حيث ترك لنا آرث رائع من الألحان الموسيقية الرائعة والتي نستمع إليها حتى وقتها هذا، من الأطلال وحتى “القلب يعشق كل جميل”.
ويعد رياض السنباطي من مواليد عام 1906، واستطاع أن يمزح اسمه باسم الست أم كلثوم، بشكل كبير خلال الأعمال التي قدمتها كوكب الشرق، وتعددت المشاهد والمواقف خلال حياته الفنية مع كوكبة كبيرة من نجوم هذه الفترة.
معاداة “عبد الوهاب” ورفضه الوقوف ضد “أم كلثوم”:
طالب منه الموسيقار الكبير الراحل، محمد عبد الوهاب، أن يسانده خلال انتخابات الإذاعة المصرية، والتي سيطرت على رئاستها في سنوات متتالية كوكب الشرق أم كلثوم، كان ذلك فترة ثورة يوليو 52، وسيطرة الضباط الأحرار على مقاليد الحكم، وكذلك الإذاعة المصرية.
إلا أن رياض السنباطي فهم ما يرغب فيه محمد عبد الوهاب، وحذر الست أم كلثوم بأن هناك لعبة للإطاحة بها من الإذاعة المصرية، وقتها أيضًا قام عدد من الضباط الاحرار بإيقاف إذاعة أغنياتها عبر الإذاعة ما أدى لشعور الست بالضيق الكبير.
على الرغم من موقفه السابق من “عبد الوهاب” إلا أنهم تعاونا في 90 لحنًا :
حيث وصفه أبناء جيله بـ “العبقري”، خاصة لأنه يُحدث من الكلمات طربًا ووقع خاص على الأذن، فكان أكبر حدث بينهم تلحينه لأغنية “الوردة البيضاء”، حيث وضع أنغام خاصة للعود في بداية الأغنية ميزته عن غيره من الألحان.
في الستينات.. يتلقى اتصال من “أم كلثوم” بإجباري الحضور في الحفل :
فقد تلقى اتصال تليفوني من كوكب الشرق، أم كلثوم، طالبته بضرورة الحضور للحفل، حيث قالت له: “كل حفلة مبتجيش لكن لازم تيجي الحفلة دي”، ومن المعروف عن السنباطي عدم حبه لحضور الحفلات، فقط يستمتع بالاستماع لها في الإذاعة.
إلا أن أم كلثوم لم تترك له خيار، فأكدت له أن هذه الحفلة إجباري الحضور، خاصة وأن الرئيس جمال عبد الناصر قرر ذلك، فقال: “بناءًا على رغبة عبد الناصر، أنت هتيجي الحفلة، الريس بيقولك تعالى اتعشى معانا”.
لحن “سهران لوحدي”.. أعاد تلحينه بعدما رفضته “الست” من عبد الوهاب” :
بعدما انتهى احمد رامي، من كتابة كلمات أغنية “سهران لوحدي”، طالبته أم كلثوم بإرسال الأغنية لرياض السنباطي ليبدأ تلحينها، فغضب رامي وأكد أن الأغنية قام بكتابتها ليلحنها محمد عبد الوهاب، كما وأن عبد الوهاب وقتها قام بتلحين جزء كبير منها.
لكن رد كوكب الشرق كان مفاجئ بعدما أكدت له أن لحن عبد الوهاب “ضعيف”، وبالفعل تم إرسال الأغنية للعبقري رياض السنباطي وخرجت لنا الأغنية بثوب جديد وعلى أنغام العود.