في شرم الشيخ..المواجهة المرتقبة بين بايدن وبوتين لأول مرة بعد الحرب مع أوكرانيا فماذا سيحدث؟

الفرصة الأخيرة لكوكبنا والتي سيكون لها كلمة الحسم في مصيرنا.. قمة المناخ، والتي دائما ما تحمل ملفات خطرة بين قضاياها وتخرج بلا حلول، لكنها هذه المرة ستحمل معها حدثا قلما له نظير، المواجهة المرتقبة بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي لأول مرة بعد قطيعة استمرت منذ أبريل الماضي. فيا ترى ما الذي على وشك الحدوث في عاصمة السلام شرم الشيخ؟

تتجه الأنظار نحو مصر في انتظار حدث تاريخي كبير، حيث تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة قمة المناخ 2022 بحضور أكثر من 30 ألف مشارك للحديث بشأن قضايا التغيرات المناخية.

المؤتمر سينعقد في 6 نوفمبر المقبل وسيستمر حتى 18 من الشهر نفسه، وسيشهد مشاركة رسمية من 197 دولة، ليثار هنا السؤال المرتقب، ماذا إذا تقابل الرئيس الروسي مع نظيره الأمريكي في شرم الشيخ؟ ترى ما الذي سيحدث بينهما؟

الخصومة الأمريكية والروسية الأخيرة جعلت من هذا السؤال مصدر قلق وتساؤل، بالارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة والغذاء، والأضرار السياسية والاقتصادية حول العالم الحديث والنامي، كلها تجعل من هذا اللقاء الملغوم أمرا غريبا وغير اعتيادي.

وتعليقا على أشار محللون على تصريح الرئيس بايدن بالفعل بأنه سيأتي ويشارك في القمة، لكن على الجانب الأخر فالرئيس الروسي لم يعلن حتى الآن عن مشاركته في قمة المناخ.

وعموما، فحتى وإن قرر المشاركة فلا يمكن التنبؤ بشكل دقيق هل سيكون هنالك لقاء يجمع الطرفين أم لا، كما أن حضور الرئيس الروسي للمؤتمر ليس له أي علاقة بحضور الرئيس بايدن، فمن الممكن حضور كل طرف في أيام وجلسات مختلفة.
أينعم سيحضر معظم الرؤساء اجتماعا في الجلسة الافتتاحية، إنما ليس هناك شرط أن يحضر الجميع، فمن الممكن أن تقتصر المشاركة على الندوات والمراسم الخاصة.

وإلى الآن فالمشاركة على مستوى الدول والحكومات ليست واضحة وضوحا كاملا، الدول الوحيدة التي أكدت مشاركتها هي الدول المتضررة من تأثير تغيير المناخ بشكل كبير وجذري كالدول الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية، والدول الآسيوية كالصين.

هؤلاء من المتوقع أن يكونوا أول الحاضرين لتلك القمة، أما الرئيسين الروسي والأمريكي فعلى الرغم من توجيه الدعوات لهم، ولكن سواء الإدارة الأميركية أو الروسية لم تشر بشكل حاسم إلى شكل المشاركة.

مع أنه من المتوقع أن يكون هنالك تمثيل أمريكي كبير جدا، حيث أن جون كيري وهو رئيس المؤتمر التنفيذي التابع للأمم المتحدة، أكد على نية الولايات المتحدة الحضور بتمثيل دبلوماسي كبير في القمة، وعلى أي حال فالعالم ما يزال في ترقب ترى ما الذي ستسفر عنه قمة المناخ المرتقبة قريبا.

Exit mobile version