أوروبا تتجه سريعا نحو تجمدها، ربما يصبح هذا الشتاء هو الأخير وتعود أوروبا إلى عصور الظلام الوسطى وقطر هي السر.
تحرك عاجل من السلطات القطرية يحرم الأوروبيين من نفطها وغازها لتتركهم للبرد القارس، مصير غامض ينتظر القارة العجوز فماذا حدث وما السر خلف القرار القطري المفاجئ؟ كل هذا وأكثر نخبركم به خلال هذا البث المباشر فابقوا معنا…
أظهرت بيانات تتبع السفن التي تجمعها وكالة “بلومبرغ” أن قطر أوقفت مؤقتا إرسال ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب بعد أن أدت الهجمات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة على أهداف في اليمن إلى زيادة المخاطر في الممر المائي الحيوي.
وبحسب البيانات، توقفت ما لا يقل عن خمس سفن للغاز الطبيعي المسال تديرها قطر كانت متجهة نحو الممر في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر منذ يوم الجمعة الماضية وهو عدد كبير نسبيا، فيما يتضح أنه لا بديل أمام أوروبا للغاز القطري.
وشمل التوقف نحو ثلاث ناقلات تابعة لقطر قبالة سواحل عمان، إحداهما في البحر الأحمر والأخرى في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من قناة السويس.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الموجودة باليمن لم يهاجموا أي سفن تحمل الغاز منذ أن بدأوا بمهاجمة السفن في منتصف نوفمبر الماضي، لكن إحجام قطر عن عبور الممر يسلط الضوء على الزيادة الحادة في المخاطر، وخاصة بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية واللماكة البريطانية بعمليات عسكرية أعلنت أنها تهدف لردع الأعمال العسكرية التي بدأت منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، لتتوعد قوات اليمن بالرد على استهداف القوات الأمريكية والبريطانية لمناطق تابعة لهم، مما وسع من رقعة العمليات العسكرية وزاد من حدتها وتداعياتها.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد وجهات ضربات جوية على أهداف عسكرية في اليمن، ردا على هجمات أخرى على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الضربات، التي جاءت في أعقاب تحذيرات من الحلفاء الغربيين، شاركت فيها طائرات عسكرية واستعملت فيها مقذوفات توماهوك.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن القوات الأمريكية “بالتعاون مع بريطانيا وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا” نفذت هجمات، ضد “عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون لتعريض حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم للخطر”.
وقال بايدن في بيان مكتوب: “إن الإجراء الدفاعي اليوم يأتي في أعقاب الهجمات المتصاعدة للمتمردين ضد السفن التجارية”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها “لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا أو السماح لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر، في أحد أهم الطرق التجارية في العالم”، محذراً من احتمال “اتخاذ مزيد من الإجراءات”.
هذا ويتوقع خبراء ومراقبون دوليون مزيدا من التصعيدات خلال الفترة المقبلة فهل حقا تساهم التحركات الأمريكية في تهدئة المنطقة أم أنها تزيد الأزمة تعقيدا ؟