ماذا يحدث في سلوى؟ وهل تتغاضى السلطات السعودية عما حدث لمواطنيها قبل دخول قطر التي لم يكن لديها أدنى مشكلات في دخول السعوديين بينما انقلبت الأحوال بظهور قرارات جديدة؟
فجأة تحول المنفذ إلى ساحة للزحام والفوضى جراء تدافع أعداد كبيرة من السعوديين لمحاولة الفوز بسرعة تجاوزه في رحلاتهم إلى قطر. وبدأ السعوديون يوجهون انتقادات إلى ما آلت إليه الأوضاع في المنفذ الحدودي وتداولوا مقاطع فيديو للتكدس أمام المنفذ وطالب البعض في إشارات سخرية بتخصيص فنادق بمنفذ سلوى الحدودي لتهدئة المواطنين السعوديين الذين وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه.
يعد منفذ سلوى أحد المنافذ الحدودية الهامة في السعودية، وهو المنفذ الحدودي البري للمملكة العربية السعودية، مع دولة قطر، ويتبع جغرافياً المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
يبعد منفذ سلوى عن العاصمة السعودية الرياض بمسافة أربعمائة وستين كيلومترا، عبر طريق «الرياض سعد خريص الهفوف سلوى»، ويبعد عن العاصمة القطرية الدوحة تسعين كيلومترا، ويخضع لترتيبات خاصو وفق إجراءات دقيقة حيث تديره السلطات السعودية والقطرية. وتعمل على توفير الإجراءات الأمنية اللازمة لسلامة إجراءات العبور.
فجأة وجد السعوديون أنفسهم مضطرين للخضوع لإجراءات جديدة لعبور منفذ سلوى؛ تلك الإجراءات التي تسببت في تكدس طوابير على المنفذ على الرغم من أنها صدرت لراحة مجتازيه وتوفير أوقاتهم.
وزارة الداخلية السعودية دخلت على خط الأزمة، وأصدرت عبر جهاز الأمن العام لديها تنبيهاً لجميع المسافرين إلى دولة قطر بسياراتهم الخاصة، وتضمنت التعليمات الجديدة ضرورة إصدار تصريح للمركبة قبل موعد السفر قطر باثنتي عشر ساعة على الأقل.
ووفق التنيه الذي بثه الأمن العام السعودي ونقلته وسائل الإعلام في المملكة، فإنه في حالة عدم حصول صاحب السيارة على التصريح المقرر لعبور منفذ سلوى بشكل قانوني يمكن لصاحب السيارة في تلك الحالة إيقاف المركبة في مواقف منفذ سلوى البري، واستخدام حافلات النقل الترددي لاستكمال الرحلة.
وكانت السلطات السعودية والقطرية أقرت ما يسمى «بطاقة هيا»، التي تسمح بالإقامة في قطر خمسة وثمانين يوما لحضور كأس العالم مع نقل مجاني سواء بالمترو أو الحافلة، لكن جهاز الأمن العام السعودي أوضح في وقت لاحق أن الدخول إلى دولة قطر دون بطاقة (هيا)، يشمل المواطنين والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي فقط.
السلطات السعودية، من جانبها بدأت تطبيق التعليمات الجديدة للمسافرين بسياراتهم إلى قطر، بعد حدوث أزمة طوابير طويلة على الحدود بين البلدين، وأكدت أنه سيتم إعادة أي مركبة ليس لها تصريح دخول لدولة قطر، وحجز موقف في الجانب القطري.
كانت وزارة الداخلية القطرية، قد أعلنت إلغاء شرط الحصول على بطاقة هيا لدخول أراضيها لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها غير حاملي تذاكر مباريات كأس العالم.
ويشمل قرار وزارة الداخلية القطرية السماح لمواطني دول مجلس التعاون والمقيمين فيها بالدخول إلى الدولة عبر منافذها المختلفة دون الحاجة إلى بطاقة هيا لغير حاملي تذاكر المونديال اعتبارا من يوم السادس من ديسمبر الجاري.
تتضمن أهداف وزارة الداخلية القطرية من تلك الخطوة توفير فرصة لزوار قطر من مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بالأجواء المصاحبة لمباريات كأس العالم والفعاليات الترفيهية فيها خلال الفترة المتبقية من البطولة.
تسببت الإجراءات الجديدة في حالة غضب بين المواطنين السعوديين في منفذ سلوى خصوصا مع تزايد طلبات الحصول على التصريح اللازم مما تسبب في حالة التكدس. بينما تعمل السلطات السعودي في مختلف وزارات المملكة كافة على تسهيل تقديم الخدمات بشكل إلكترونية وفق توجه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي.
فهل يباشر القائمون على منفذ سلوى تسهيل الإجراءات وإنهاء التكدس وفق تعليمات رئيس الوزراء السعودي لسائر جهات الدولة أم تظل الطوابير في تزايد؟
السلطات السعودية وحدها يمكنها حسم الأمر سريعا.