كانت امرأة بشرية لكن كما قيل احبها ملك من ملوك الجان الاحمر وأصبحت امرأته وساعدها حتى أصبحت اشهر معالجة روحانية في اربعينيات القرن الماضي، لكن ما حكايتها وما سر الغرفة المظلمة التي في منزلها ..ولماذا احتفظت بالسر إلى رحيلها، سأحكي لكم القصة.
أسمها «صفصف» محمد حسن اشتهرت بلقب الحجة «صفصف»، امرأة مصرية ولدت في حي شبرا وعاشت في عام 1940
خصصت فيلا كانت تملكها للعلاج الروحاني
قيل عنها الكثير والكثير، وأشهر ما قيل إنها زوجة لملك من ملوك الجان الاحمر، احبها وعشقها وجند جنوده لمساعدتها في علاج الروحاني وقيل أيضا انها لم تتزوج ولم تنجب وحكى الكثير عن أنهم سمعوه أكثر من مرة وهو يتحدث لها.
وخصصت يوم الاثنين من كل أسبوع للعلاج الروحاني فكان يأتيها الناس من كل مكان، ويحكوا لها عما يشعروا به، لتبدأ هي في علاجهم الروحاني، وتصف العلاج حسب كل حالة.
كانت الحجة «صفصف» عضوة في جمعية العلاج الروحاني وهي جمعية كانت مشهورة في مصر، أعضاءها من أشهر المعالجين الروحانين وكانت منتشرة في مصر في الماضي.
لكن ما جعل الحجة «صفصف» مشهورة انها كانت تعالج عن بعد فكان هناك من يراسلوها من خلال كتابة رسالة ورقية يشرح شخص فيها كل ما يشعر أو يمر به، ثم تصف له «صفصف» العلاج وتبدأ بكتابة بسم الله الشافي.
وكانت «صفصف» تعيش حياتها بشكل طبيعى طوال الأسبوع، ولكن فى يوم الاثنين تحديدا تكثر من قراءة القرآن ولا تسرف فى تناول الطعام فهى لا تأكل سوى وجبة خفيفة فى منتصف نهار الاثنين تتكون من الزبادى والعيش الجاف.
وحول طريقة تعاملها مع المريض خلال الجلسة توضح «صفصف»: أن الروح المرشدة تكون معى أثناء كشفي على الحالات، وأنا أستطيع أن أحدد المرض قبل أن أسال المريض، ولكنى أفضل أن أسأله حتى لا يفاجأ ثم ألمسه بيدي لطرد الروح الشريرة المسببة لمرضه عند حالات المس، أو لدفع الألم من أعلى الرأس إلى الخارج بعد الدعاء لله بشفاء العضو أو الموقع المصاب بالآلام.
ولكن كيف بدأت قصة الحاجة «صفصف»؟
قيل إنه عندما كانت «صفصف» شابة أصابها مرض غريب ك أن يؤدي بحياتها ولم يعرف الأطباء اي طريقة لعلاجها، حتى ارشدها أحد للذهاب إلى المعالج الروحاني أحمد فهمي أبو الخير وهو مؤسس دار الهلال للعلاج الروحاني وفعلا استطاع علاج «صفصف» في أيام قليلة جدا.
واكتشف إن لديها قوة روحانية كبيرة فكلي منها مساعدته في العلاج الروحاني ووافقت «صفصف» التي بدأت في علاج المقربين منها، ثم اشترت فيلتها المكونة من ثلاث ادوار وسمتها دار العلاج الروحي.
وحول مصدر دخلها، هي ترفض تلقى أى أجر أو هدايا من المرضى، تقول «صفصف» أنا وشقيقتى نمتلك المنزل الذي نعيش فيه ومنزلا أخر وبعض قطع من الأراضى ولنا معاش والدنا .. وهذا يكفى بأمر الله.
وتعد الآنسة «صفصف» محمد حسن أشهر معالجة روحية فى مصر على وجه الإطلاق، وتلقى العلاج على يديها عدد كبير من الشخصيات المعروفة والأطباء والفنانين وأشار إليها الفنان الكبير يوسف وهبى فى مذكراته لأنها عالجته مرتين، ولكن بقيت الغرفة المظلمة في بيت الحجة «صفصف» سر رهيب.
وخصوصا انها كانت احيانا تطلب من المريض أن ينام في غرفة مظلمة أيضا في بيته أو لديها وكان بعضهم يقوم من النوم ليجد نفسه قد تم علاجه أو إجراء عملية له، وبقيت هذه الغرفة في للدور الثالث من بيتها سر غريبا.
فهل حقا احبها ملك من الجان الاحمر وكان زوجا له يعاشرها كما قيل وكما سمعها البعض تتحدث له، خصوصا أن «صفصف» لم تتحدث ابدا الى الصحافة ولم تعلق على هذا الأمر ليبقى أمرها لغزا الى يومنا هذا وحتى بعد رحيلها.