غربان ظهرت فجأة في السماء، وتجمعت فوق المباني، نذير شؤم ظهر في سماء اليابان، ظاهرة غريبة قبل دقائق من الزلزال المدمر الذي قلب كيان الأرض، وتسبب في تصدع المئات من المباني وانهيار الطرق، وتوقف سبل الحياة، وتبعه عشرات الزلازل المتتالية.. فما هي قصة الغربان التي قذفت القلق في القلوب؟
موقف لم يتوقعه أحد، وعلامة كانت كفيلة على الأقل أن يأخذ هذا الشعب حذره مما هم مقبلون عليه، لكن للأسف ربما ظنوا أنه هذه العلامة وتلك الرسالة ليست مهمة على الإطلاق.
فطيور تحلق في سماء اليابان، بالطبع بالنسبة للجميع لن تكون رسالة على وقوع أي شيء سيؤدي إلى مصير لا يحمد عقباه في البلاد، لكن للأسف كانت بالفعل هي العلامة على وقوع زلزال حطم الكثير من أرجاء الدولة.
فمقطع مصور نشر قبل حدوث الزلزال ربما بدقائق قليلة، لتجمع آلاف الغربان في سماء محيط محطة ناغانو، فالأصوات التي أصدرتها تلك الغربان ربما كانت تشير آنذاك إلى حدث مؤسف.
لكن الجميع لم ينتبهوا إلى ما أشارت إليه بأصواتها، وبات الأمر يكمن في مشهد لتحليق طيور في السماء وتصدر أصواتًا غريبة، ففجأة ودون أن يفطن أحد إلى تلك الرسالة وقع الزلزال الذي وصلت قوته إلى 7.4 درجة على مقياس ريختر.
زلزال كان هو المشهد الأول الذي استقبلت به اليابان العام الجديد، فأخذ في وجهه بيوت، ومحطات للقطارات، بل وشركات أصبحت حطامًا.
آثار مذهلة للجميع، حتى أن مشاهد القلق جسدتها مقاطع مصورة في الدولة من قبل بعد الأشخاص الذين صوروا بكاميرات هواتفهم المحمولة أسقف محطات القطارات قبل أن تسقط على الأرض.
شوارع أصبحت مفطورة بشكل أصاب الكثيرين بالذهول، فالمقطع المصور يظهر انقسام الشوارع نصفين،
فضلًا عن بروز طبقة الأسفلت في بلدة أوشينادا، فالبنية التحتية في البلدة من الممكن أن تكون قد وصلت إلى حد لا يصلح معها استخدامها مرة أخرى، لا في القيادة أو حتى السير على الأقدام.
لكن يبقى التحذير الأكبر والأمر الذي ربما سيكون له توابع تحمل في طياتها علامة على قبول تسونامي خلال الفترة المقبلة، فمقطع مصور آخر جسد ارتفاع منسوب الأمواج في نهر بالدولة.
تعزيز للمخاوف واستمرارًا لحالة غير مسبوقة من التوتر البالغ يجسد المشهد الذي حذرت منه السلطات اليابانية، فاستمرار ارتفاع أمواج البحار على 3 أمتار، خصيصًا القريبة من المناطق الساحلية ينبئ عن اقتراب تسونامي.
قلق بالغ وتوتر وصل إلى حد أن هناك مناطق بالدولة أخليت خوفًا بالفعل من حدوث تسونامي، لكن الأغرب أن حدوث التسونامي قد يصل مداه إلى بعد المدن الروسية، التي أطلق مسؤولوها تحذيرات شديدة اللهجة.
فبعدما حدث هذا الزلزال أصدر المسؤولون عن تلك المدن الروسية لمن يرتادون البحار، ويعملون في الصيد بضرورة العودة فورًا إلى منازلهم، والابتعاد عن المدن الساحلية قدر الإمكان.
فهل سنرى علامة من علامات القيامة بالفعل خلال الأيام المقبلة؟ وهل التسونامي الذي يحذر الجميع منه سينهي الحياة بالأخضر واليابس؟