قصة النهر المطمور الذي ينقذ مصر من أزمة سد النهضة

منذ نحو أكثر من 12 عاما تخوض مصر مواجهة في المحافل الدبلوماسية بسبب أزمة سد النهضة، حيث أصبحت المياه أزمة ضخمة بين دولتي المصب وإثيوبيا، ولكن يبدو أن قدر الله رحيما بمصر لحفظها من أي أزمة مائية بسبب النهر الخفي الموازي لنهر النيل.. ما هي قصة هذا النهر؟

أزمة سد النهضة

الماء هو عصب الحياة.. وهو أغلى عملة في حياة البشر، وتمثل أزمة سد النهضة، تحدى كبير في توفير المياه لدولتي المصب مصر والسودان.

حيث تخوض الدولتان مصر والسودان، مواجهات في المحافل الدبلوماسية، منذ عام 2011، مع أديس أبابا، بسبب الأضرار الناتجة عن سد النهضة.

وشهد ملف قضية سد النهضة العديد من التغيرات المحورية على مدى سنوات طويلة بحثا عن حل للأزمة المستمرة منذ نحور 12 عامًا، فخرج الملف من بين الدول الثلاث إلى الاتحاد الإفريقي وإلى المكتب البيضاوي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثم إلى مجلس الأمن وأروقة الأمم المتحدة، ثم عاد مرى أخرى للاتحاد الإفريقي، والمكتب البيضاوي للرئيس الأمريكى جو بايدن في واشنطن مع القمة الأمريكية الإفريقية الأخيرة، ثم دخلت الصين على الخط، ولكن حتى الآن لم يتم الوصول لحل.

ويبدو أن كلمات الإمام الشافعي، تتحقق ريثما قال : “ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج”، فمع تعقد الأزمة كشفت خبيرة ترسيم الحدود الدولية هايدي فاروق عن عن وجود عدد من أفرع الأنهار الخفية التي تم طمرها عبر الزمن في صحراء مصر.

وأشارت الخبيرة المصرية، إلى أن مصر كانت منبعا لنهر النيل وليست مصبا، ولإثبات صحة نظريتها، استعانت خبيرة ترسيم الحدود بخريطة أحد العلماء الإنجليز والذي كان مفتشا للأشغال العمومية المصرية، والذي عمل عليها مع 12 عالما لمدة 80 عامًا قبل عام 1950.

وقال “هايدي” إن خريطة العالم الإنجليزي تشير إلى أن خزان الريان مستخدم للتخزين القرني مثل بحيرة تانا منبع النيل الأزرق وأكبر بحيرة في إثيوبيا، مشيرة إلى أن أحد الأقمار الصناعية التقط صور نكتشف من خلالها أن خزان الريان به 3 ينابيع للخزان، وهي عين الريان القبلي وعين الريان الوسطاني وعين الريان البحرية.

النهر الخفي في الصحراء

وكشفت أن العالم هيرست سجل في كتابه “النيل”، أن أحد سكان بلاد النوبة، روى له قصة، بأن ثمة نهرًا يجري في باطن الأرض تحت سلسلة الواحات في الصحراء.

وهو نفس المسعى الذي كان يتحدث فيه عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز والذي أكد مصر لديها مخزون كبير من المياه الجوفية بالصحراء الغربية، وأن تلك المياه أكثر نقاء من مياه النيل، موضحا أن هذه المياه تكونت في عصور قديمة وقت أيام الأمطار الغزيرة بقديم الزمن، حيث كانت هناك أنهارا كثيرة بالصحراء الغربية.

ولفت الباز، إلى أنه من خلال التجربة والبحث، تم التأكيد على ذلك في منطقة شرق العوينات جنوب غرب مصر، حيث تخرج المياه باردة وخالية من الأملاح تماما وأنقى من مياه نهر النيل، والتي مرت بطريق طويل ورحلة عظيمة من أثيوبيا إلى السودان حتى وصلت مصر.

فهل حقا يكون ذلك النهر الموازي حلا لأزمات مصر المائية؟

Exit mobile version