قصة سفينة البر والبحر التي يتحدى بها بوتين خصومه

أنفذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعده بالبدء في تدريب الجيش الروسي على أعلى مستوى على أحدث المعدات والآليات العسكرية، لكن أحدا لم يدر بخلده أن القيصر سيقود مهمة نوعية بنفسه لسلاح جديد قد يضع حلف شمال الأطلسي الناتو في ورطة.

تتواصل المواجهات بين روسيا وأوكرانيا، بينما يصر الرئيس بوتين على أنه ما من بديل أمام جيشه وسمعة أسلحته الدولية عن النصر.

بوتين لا زال أن خصمه المباشر وهو الجيش الأوكراني يقود مواجهة بالوكالة عن الولايات المتحدة الأمريكية التي صدقت تحليل الرئيس الروسي باستمرارها في إمداد أوكرانيا بمنظومات متطورة.

ولكن، ما قصة سفينة البر والبحر التي يتحدى بوتين خصومه بها ويصر على متابعتها شخصيا؟

قرر الرئيس بوتين أن يكون المسؤول المباشر عن إطلاق سفينة عسكرية قادرة على إطلاق مقذوفات تفوق سرعة الصوت في مهمات خاصة في المحيط الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط.

لكن توصيف المهمات الخاصة وإسناد عملية المتابعة والقيادة إلى الرئيس الروسي بنفسه ترك حلف شمال الأطلسي في حيرة من أمره، وتوالت الأسئلة الصعبة بشأن تلك المهمات الخاصة.

«لماذا يقود بوتين المهمات بنفسه؟ ولماذا اختيار تلك الوجهات التي ستذهب إلى السفينة التي يراهن الرئيس الروسي على قدراتها؟ وبأي رد فعل سيتصرف الناتو حال كان بوتين يدبر لتنفيذ مفاجأة أبدا لن تكون سارة لحلف شمال الأطلسي؟».

بوتين استعرض قدرات السفينة العسكرية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مبديا ثقته بها وبكافة الأسلحة الروسية التي يرى استخدامها مبررا في ظل ما يحيط ببلاده من تحديات خارجية صعبة ربما تطال المصالح الوطنية الروسية.
تشمل العمليات الخاصة للسفينة دعم طاقمها بقدرات عالية على مستوى التدريب بما يمكنها من نشر أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت ومقذوفات بعيدة المدى، وهي مقذوفات زيركون الفرط صوتية القادرة على وقف حركة أي نظام دفاع جوي ومباشرة عمليات دقيقة بحرا وبرا.

يأتي تحرك بوتين بعد عملية عسكرية نفذتها أوكرانيا وأنهت حياة 90 جنديا روسيا بشكل مباغت فضلا عن التصعيد الذي مارسه الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة بالتزامن مع رسائل بوتين إلى الشعب الروسي.

الخبراء لا زالوا بحالة قلق في تحليل المواجهة الروسية الأوكرانية مرجحين أن تدخل عامها الثاني وهي ذات الرؤية التي تتبناها الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو.

يرى بوتين أن جيشه وسمعة الأسلحة الروسية باتت أمام اختبار مصيري في مواجهة المنظومات الدفاعية الأمريكية والمقذوفات المتطورة التي تسلمتها أوكرانيا مؤخرا من الولايات المتحدة.

الخبراء في حلف شمال الأطلسي الناتو يباشرون إعداد «خطة تقدير موقف» تحسبا لأي تحرك عسكري روسي ينتهي إلى فتح جبهة جديدة ربما تؤدي إلى ارتباك دولي خصوصا وأن بوتين حشد حتى الآن ما يربو عن ثلاثمائة ألف مقاتل روسي. وحتما سيحاول تعويض الخسائر التي مُني بها جيشُه وتوفير مزيد من الرصيد المعنوي لجنوده.

ورغم كل ما يكتنف المواجهة الروسية من تطورات لا زال العالم يأمل في طي صفحة الصراع وفتح أبواب السلام في آسيا.

Exit mobile version