علامات ظاهرة على بدأ انتهاء الحياة على ظهر المعمورة بانحصار المياه وقلتها آخذة في الانقطاع التام عن بعض الأراض العربية أو حتى الإفريقية، لكن التسارع بين البلاد وبعضها من أجل إنقاذ نفسها من العنصر الأساسي للحياة كان هو المزين للمشهد في الفترة الماضية.
فها هي الدول تنفض عن جبينها الغبار الذي يقوده مصيرها المحتوم إلى نهاية الحياة لتنشأ مشاريع ضخمة مائية، لكن المفاجأة ليست في النهر الصناعي العظيم في مصر وليبيا، ولا حتى في سد النهضة بإثيوبيا بل في مشروع الطريق السيار المائي بالمغرب، فما القصة؟
تحدٍ للنهاية
تحديات تخوضها الدول خصيصًا العربية التي تعاني من ندرة العامل الأساسي لبقائها على قيد الحياة رافضة بها قبول المصير المحتوم بالاتجاه نحو نهاية حياتها واندثارها من فوق سطح المعمورة.
فالمياه هي عامل من ضمن العوامل الأكثر أهمية لبقاء بني البشر على ظهر المعمورة، فها هو المغرب يفاجئ الجميع بما لم يتوقعه أحد من تعديلات في مواجهته لأزمته المائية.
حل لشح الماء الذي طالما ما عانى منه المغرب في ظل ندرة الأمطار خلال السنوات الماضية التي تعد المصدر الأكثر أهمية للمملكة المغربية للحصول على المياه.
حل جذري
فالحل الذي بدأ المغرب في تنفيذه منذ سنوات ها هو على بعد خطوات من الظهور على السطح ليفوق به كل المشاريع التي دشنتها كل الدول العربية والإفريقية.
مشروع هو الأول من نوعه يتفوق به المغرب على النهر الصناعي العظيم الذي دشنته وتستمر في تنفيذه مصر، وكانت قبلها ليبيا، بالإضافة إلى سد النهضة الذي يعد الحلم الإثيوبي لمواجهة شح المياه.
لكن المغرب دشنت مشروع الطريق السيار المائي، فها هي النقلة النوعية في تاريخ المغرب المائي تظهر مع بزوخ شمس السنوات المقبلة لتواجه مصير الانجراف نحو الاندثار عن الوجود.
فمشروع الطريق السيار المائي، يعد ممرا مائيا ضخما ينقل المياه من السدود الممتلئة إلى المناطق التي تعاني ندرة في الموارد المائية، ليواجه بها هذا الأمر الجذري في تاريخه ويتحول إلى موارد مائية غير محدودة، بحسب الناطق باسم حكومة المغرب مصطفى بايتاس.
طلبات المياه المتعطشة لها مدن المغرب سيتمكن هذا المشروع الضخم من استيفائها، فها هو سينقل المياه من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، ليغطي طلب مدن الرباط والدار البيضاء، بالإضافة إلى وصوله لمراكش في شطر آخر.
استرابة: تكلفة ضخمة.
مشروع المغرب بإنشاء الطريق السيار المائي فاقت تكلفته النصف مليون دولار، ليحدث طفرة في البلد المتعطشة لوجود سبيل الحياة فيها.
ملايين المواطنين المتعطشين لوجود مياه تغطي طلباتهم التي تراجعت إلى 650 مترًا مكعبًا سنويًا، بعدما كانت 2500 متر مكعب سنويا في عام 1960، فها هو المنقذ الأكبر بالمملكة المغربية يطرق أبواب العالم للإبهار.
القارة السمراء تقف مدقق النظر أمام هذا المشروع المغربي الضخم الذي فاق كل التوقعات، فهل ستنجو المغرب من الاندثار لقلة المياه بهذا المشروع؟
برأيكم ماذا سيحدث في القارة السمراء بعد المشروع المهيب في المملكة المغربية؟ وهل هذا الخيار هو الأصوب أمام الملك محمد السادس لنجاة شعبه من مفارقة الحياة؟