تعتبر الفنانة وداد حمدي إحد أهم نجمات جيلها خاصة في حقبة الأربعينات والخمسينات والستينات أيضًا، وكان اسمها الحقيقي وداد محمد عيسوي زرارة، وولدت يوم 3 يوليو 1924 بمحافظة كفر الشيخ.
وداد حمدي كانت فنانة قنوعة للغاية، حيث كان عندها قناعة تامة بأن الفن ليس مجال انتهازي أو لتحقيق الغناء والشهرة، بل كان فن من أجل الفن فقط.
وهذا دفع وداد للقبول بأي أدوار تعرض عليها، لاسيما وأن المنتجون والمخرجون حصروها في أدوار معينة، كان أبرزها دور “الخادمة” أو “ربة المنزل”، ولكنها برعت في تجسيد هذه الشخصية وتقديمها بأشكال مختلفة.
توهج فني
شاركت النجمة الراحلة وداد حمدي عدد كبير من النجوم في العديد من الأفلام، ففي فترة الأربعينات قدمت حوالي 10 أفلام، وفي الخمسينيات قدمت حوالي سبعين فيلما سينمائيًا.
أما في الستينيات قدمت 16 عملاً فنياً كان أهمهم “إشاعة حُب عام 1961، والمصيدة 1963، وعنتر بن شداد 1960″، وفي فترة السبعينيات قدمت حوالي عشرة أفلام منهم “فيلم الأزواج الشياطين، وافواه و ارانب، وعلى من نطلق الرصاص، وفي الصيف لازم نحب، ونساء الليل”.
3 زيجات استثنائية
ربما كان حظ الفنانة وداد حمدي في الزواج جيد إلى حد كبير، حيث كان لها ثلاث زيجات استثنائية، كانت الأولى من الموسيقار الكبير محمد الموجي.
بعد ذلك انفصلت وداد حمدي عنه وتزوجت الفنان محمد الطوخي، ولم يستمر الزواج طويلاً، وظلت في تلك الفترة معتزلة للفن.
وبعد فترة طويلة تزوجت وداد من الفنان صلاح قابيل وهو الوحيد الذي أنجبت منه ابنها عمرو صلاح قابيل، ولكن رغم أنهما تزوجا علنًا، لكن لم يعلم الكثير من الوسط الفنى بان الزواج الثالث لوداد حمدي، كان من صلاح قابيل، كما لم يعلم الكثير عن طفلهما.
ابن الوز عوام
الابن الوحيد للفنانة الراحلة وداد حمدي كان ابنها الوحيد من صلاح ذو الفقار “عمرو”، وهو رجل أعمال، ويعمل أيضا في مجال الفن.
حيث شارك عمرو في عدد من الأعمال، وكانت البداية في بطولة مسلسل “خاتم سليمان” 2011. مع الفنان خالد الصاوي، وتعجب الجمهور من كونه نجل الفنان صلاح قابيل لبعد الشبه بينهما.
نهاية مآسوية
كانت نهاية الفنانة وداد حمدي مآسوية للغاية، وذلك عندما غدر بها فنان زميل كان يعمل كـ”ريجسير”، وقتلها في شقتها.
حيث أنه في عام 1994، تم قتلها على يد الريجيسير “غالي باسليوس”، الذي توجه إليها مدعيًا أن هناك دورًا ينتظرها، ومن ثم صعد القاتل إلى شقة الفنانة المصرية حيث تقيم بمفردها.
وبعد أن استقبلته في الصالون استأذن للدخول إلى الحمام، فرجته أن ينتظر لحظة وقامت لتُجهزه، ولكنه تبعها في صمت وهو يرتدي قفاذ لليدين ففهمت ما ينتوي فعله، وعرضت عليه سرقة الأموال ويتركها دون أذى، ولكنه لم يُذعن وأطبق عليها وطعنها بالسكين في ظهرها وذبحها في الرقبة.
ولم يجد القاتل في شقة وداد حمدي سوي بعض الجنيهات وجهاز كاسيت، وفشل في الوصول إلي مقتنياتها ومجوهراتها التي كانت تخفيها في سحارة منزلها.
كشفت القاتل بعد يومين
لم يكن أحد يعرف من الجاني، حتى أكدت تحقيقات النيابة أنهم وجدوا خصلة شعر من رأس القتيل في يد الضحية أثناء مقاومتها له، وهو ما ساعد في القبض عليه بعد 48 ساعة فقط من العثور على جثتها، وتنفيذ حكم الإعدام فيه بعد وفاتها بعامين.
يسرا تسببت في مقتلها بشكل غير مباشر
المثير في الأمر أنه كان نفس القاتل قد حاول العثور علي الفنانة يسرا وتتبعها لمنزلها كي يقتلها لنفس الغرض، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وهو ما دفعه بعد ذلك في قتل الفنانة وداد حمدي بدلًا منها، حتى انتشر داخل الوسط الفني أن يسرا ساعدت في الأمر ولكن بالتأكيد بدون قصد أو نية وكان بشكل غير مباشر.
وفي اعترافات القاتل أكد أنه تحول إلى وحش بسبب الفقر والديون ولعب القمار وتناول المخدرات، ومتطلبات زوجته الطامعة التي لم يستطع تحقيقها.